توافق عربي ورفض أوروبي.. لماذا غاب بيان "قمة القاهرة"؟

البيان المصري حصل على موافقة جميع البلدان العربية الممثلة في القمة بحسب ما أفاد دبلوماسيون عرب وكالة فرانس برس، لكن الدول الغربية المشاركة ربطت موافقتها على البيان الختامي بإصدار إدانة واضحة لحركة حماس وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح الأسرى من قبل الحركة، وهو ما حال دون صدور بيان ختامي.

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة "نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة".

وطالب السيسي بالوقف الفوري للحرب، والتوافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، مجددا تحذيره من تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.

إلى ذلك، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يشارك في القمة على رفض تهجير الفلسطينيين وشدّد "لن نرحل، لن نرحل وسنبقى صامدين في أرضنا".

وندد العاهل الأردني الملك عبد الله بما وصفه بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على القطاع وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وانتقد العاهل الأردني رد الفعل الغربي والرسائل التي يرسلها إلى العالم العربي، قائلا "الرسالة التي يسمعها العالم العربي أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين".

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمام القمة إن هناك حاجة إلى ممر إنساني لتوصيل المساعدات للمدنيين، وهو ما قالت إنه قد يؤدي إلى وقف لإطلاق النار.

فيما أكد وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا أن قتال إسرائيل لحماس "يجب أن يتم مع مراعاة الوضع الإنساني في غزة"، مع الحث على تجنب التصعيد الذي أشارت إليه رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الهدف الرئيسي للقمة هو "الاستماع لبعضنا البعض".

وأضاف "لكننا نتفهم أننا بحاجة إلى العمل معا بشكل أكبر" في قضايا من بينها الوضع الإنساني وتجنب التصعيد في المنطقة وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.