رسالة في جيب عنصر من حماس تخيف إسرائيل

يعود الأمر لرسالة سرية بعث بها قسم منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى سفارات إسرائيل في عدد من البلدان حول العالم.

جاءت الرسالة بعنوان "نية حماس استخدام الأسلحة الكيميائية" حسب موقع أكسيوس الذي حصل على نسخة من المراسلة.

كانت السلطات الإسرائيلية قد حصلت على جهاز usb في جعبة أحد المقاتلين الذين قتل خلال الهجوم، وتضمن معلومات حول إنتاج جهاز تشتيت السيانيد، لكن الملف الغامض لم يوضح بدقة ما إذا كان لدى حماس خطة جدية لاستخدام أسلحة كيميائية بدائية الصنع، أو ما إذا كانت قد انتجتها بالفعل.

لكن وفقا لوثيقة الخارجية الإسرائيلية فإن المخابرات الإسرائيلية حاولت تتبع أصل المستند الخاص بحماس، حتى أنه وجدت أن أصله هو "دليل" كان قد أصدره تنظيم القاعدة في العام ٢٠٠٣.

إلا أن أول جهة فاعلة غير حكومية تطور أسلحة كيميائية وتدمجها مع أنظمة مقذوفات كانت تنظيم داعش، بحسب مركز مكافحة الإرهاب، وهو مركز بحثي أميركي.

يخشى محللون أن أنماطا أخرى من الأسلحة قد تفاجئ القوات الإسرائيلية أثناء الهجوم البري المرتقب، فبالرغم من أن الأسلحة التي استخدمتها حماس حتى اللحظة في هجومها على إسرائيل مألوفة، هناك مخاوف من تطبيق حماس للتكنولوجيا التي استقتها من إيران، حسب تقرير سابق لصحيفة واشنطن بوست.

فهناك خشية على سبيل المثال من استخدام مسيرات بحرية، أو صواريخ مزودة بأنظمة توجيه دقيقة تمكن حماس من استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية على بعد أميال، بالإضافة إلى الألغام والعبوات الناسفة، المعروفة أيضا بالقنابل المزروعة على الطرقات، التي يعتقد أن حماس تطورها منذ ما يقارب عقدين من الزمن، فهناك خشية من أن القنابل المدفونة قد تؤدي إلى قلب الدبابات أو المدرعات والقضاء على طواقمها.

كانت تقارير أميركية مسربة قد زعمت سابقا أن إيران قد دربت مسلحين في سوريا على تصنيع قنابل خارقة للدروع.

في أعقاب هجمة حماس في الـ ٧ من أكتوبر الجاري، تصاعدت تكهنات بشأن احتمال استخدام الحركة لأسلحة من كوريا الشمالية، بينها بالتحديد قذيفة صاروخية من طراز إف -7، وهي سلاح يطلق على الكتف يستخدمه المقاتلون ضد المركبات المدرعة.

وأشارت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إلى تلك القذائف بالتحديد باعتبارها واحدة من الأسلحة الكورية الشمالية التي تعتقد أن حماس استخدمتها في الهجوم.

وقال إن.آر. جينزن جونز، خبير أسلحة يعمل مديرا لشركة استشارات خدمات أبحاث التسليح لوكالة أسوشيتد برس، إن سلاح إف-7 وثق استخدامه من قبل في سوريا والعراق ولبنان وقطاع غزة.