وفقا لساوث تشاينا مورنينغ بوست، فإن لي شانغ فو لي، البالغ من العمر 65 عاما، هو أحد أعضاء اللجنة العسكرية المركزية، الهيئة الحاكمة للجيش الصيني، ليحل في المرتبة الرابعة بعد رئيس اللجنة الرئيس شي جين بينغ ونائبي الرئيس تشانغ يوشيا وهي ويدونغ فقط.

في عام 2016، عين لي نائبا لقائد قوة الدعم الاستراتيجي العسكرية الجديدة آنذاك، وهي هيئة من النخبة مكلفة بتسريع تطوير قدرات الفضاء والحرب السيبرانية ليكلف في العام التالي برئاسة وحدة المشتريات العسكرية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على لي في عام 2018 بسبب شراء أسلحة من شركة روسوبورونيكسبورت، أكبر مصدر للأسلحة في روسيا.

عُيّن لي وزيرا للدفاع في مارس 2021، ليمارس مهام عمله حتى أغسطس الماضي حينما ظهر في منتدى الصين أفريقيا للسلام والأمن في بكين.

كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يظهر فيها أمام الجماهير، ليختفي بعدها حتى عن اجتماع قيادة جيش التحرير الشعبي حول التثقيف السياسي، وتتزايد التساؤلات حوله.

خلال الفترة من ٢٠١٧ و٢٠٢٢ قاد لي شانغ فو وحدة المشتريات بالجيش الصيني، وهي الوحدة التي خضع مسؤولوها للتحقيق خلال الشهر الماضي، بحسب رويترز.

وفي يوليو الماضي، اتخذت وحدة المشتريات بالجيش خطوة غير اعتيادية بإصدار إشعار بأنها تتطلع إلى "تطهير" عملية تقديم العطاءات داعية المواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفات التي يعود تاريخها حتى أكتوبر 2017، عندما كان لي رئيسا للوحدة، والتي أدارها حتى أكتوبر 2022.

قبل نهاية أكتوبر، تستضيف الصين منتدى "شيانغشان" للأمن الإقليمي الذي تحضره أكثر من ٩٠ دولة.

وتمثل الولايات المتحدة بوفد رفيع من البنتاغون حيث يمثله زانثي كاراس، مدير مكتب الصين في مكتب وكيل وزارة الدفاع للسياسة من وزارة الدفاع، وتشاد سبراجيا، الذي قاد الوفد الأميركي في عام 2019 عندما انعقد منتدى شيانغشان آخر مرة، بحسب ما نقلت رويترز عن تشاينا ديلي.

وبحسب ساوث تشاينا مورنينغ بوست التي تصدر من هونغ كونغ فإن هذه المناسبة هي واحدة من بين مناسبتين تتطلع وزارة الدفاع الأميركية فيهما إلى "بدء حوار عسكري رفيع المستوى مع نظرائهم الصينيين".

نهاية العام الماضي، عين سفير الصين لدى الولايات المتحدة تشين غانغ المقرب من الرئيس شي جين بينغ وزيرا للخارجية ليخلف وانغ يي، وبعد شهور معدودة وتحديدا في يونيو الماضي اختفى تشين عن الأنظار ثم ليعلن إعفاؤه من منصبه الحكومي في يوليو الماضي ثم من عضويته في مجلس الدولة، الثلاثاء مع إعفاء وزير الدفاع.

ورغم صمت الصين عن أسباب اختفاء تشين الذي قيل بشكل رسمي إنها تعود لأسباب صحية، فإن الشائعات كانت تتواصل في أن الرجل المقرب من الرئيس الصيني كان يخضع للتحقيق، بحسب فرانس برس.

عاد وانغ يي الذي أصبح مسؤولا عن السياسة الخارجية للحزب الشيوعي، كبير دبلوماسيي الصين، إلى منصب وزير الخارجية أيضا مرة أخرى بعد إقالة تشين.