سيناريوهات الفشل.. 4 أسباب تؤخر "خطة إسرائيل"

أعاد هجوم إسرائيل المحتمل على حماس في قطاع غزة سيناريو اجتياح أميركا للعراق وأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي هذا الصدد، حث الرئيس الأميركي جو بايدن حكومة الطوارئ الإسرائيلية على عدم "تكرار الأخطاء" نفسها والتورط في حرب طويلة ومستنزفة.

وتفيد صحيفة جيروزاليم بوست أن هناك إجماعا داخل جيش الدفاع الإسرائيلي مفاده أن التدخل العسكري لمجرد إشباع تعطش السكان للانتقام بشكل أسرع قد يكون خطأ كبيرا.

ويذهب تحليل خبراء إلى أن التأخير غير المبرر للهجوم هو بمثابة إشارة إلى أن واشنطن تستغل الوقت لتهدئة تل أبيب وإقناعها بإعادة التفكير في كيفية مهاجمة حماس وتحديد نهاية واقعية لما بعد الحرب، وفقا لصحيفة بوليتيكو.

كانت إدارة بايدن نصحت إسرائيل بتأجيل الغزو البري لغزة، على أمل كسب الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الأسرى، والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المغلق، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وقد نتج عن الإفراج عن أميركيتين؛ إلحاح واشنطن لمنح حركة حماس المزيد من الوقت للتفاوض بشأن باقي الرهائن، وهو ما بدا ممكنا بعد إطلاق سراح رهينتين أخرتين مساء الاثنين.

ونقل موقع بلومبيرغ عن مصادر أن المفاوضات مع حماس حساسة وقد تفشل، لكن هناك دلائل على أن الجماعة قد توافق على إطلاق سراح بعض المدنيين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أي سجناء في المقابل.

وقال مسؤول مطلع على مفاوضات الرهائن إن حماس حذرت من أن الغزو البري سيجعل إطلاق سراح الرهائن أقل احتمالا بكثير، استنادا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.

كما ترجح وسائل إعلامية غربية تأخر التدخل العسكري إلى منح المزيد من الوقت لإخلاء الفلسطينيين للمناطق الشمالية بالقطاع لتجنب سقوط عدد أكبر من القتلى.

تشير صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن هناك تخوفات من انتظار حزب الله اللحظة التي يتوجه فيها الجيش الإسرائيلي جنوبا إلى قطاع غزة لشن هجوم ضده في الشمال.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستجذب المسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة فاينانشال تايمز، حيث بدأت بوادر الصراع تلوح في مناطق أخرى مثل العراق التي شهدت الأسبوع الماضي استهداف هجوم طائرات دون طيار لقاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية.

وقال مسؤولون أميركيون إن ترك الانطباع بأن إدارة بايدن هي التي تحرك الخيوط السياسية في إسرائيل قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع إيران أو الجماعات الموالية لها، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وفي ظل هذه المخاوف، أعادت الولايات المتحدة توجيه إحدى حاملتي الطائرات المتوجهة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج الفارسي، وفقا لفاينانشال تايمز.

أكدت صحيفة جيروزاليم بوست من مصادر عديدة أنه لم يقرر أحد بعد ما الذي سيحدث لغزة بعد أن يطيح الجيش الإسرائيلي بحركة حماس، لكن الجنرال الأميركي السابق ديفيد بتريوس قال لمجلة بوليتيكو إن عدم وجود نهاية للعبة هنا يشير إلى الافتقار إلى الصرامة الفكرية والتي افتقدتها الإدارة الأميركية وقت غزو العراق حيث رفضت مناقشة خطط ما بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للمشرعين يوم الجمعة أن بلاده ليس لديها خطط للحفاظ على سيطرتها على غزة بعد انتهاء حربها ضد حماس.