سياسة
.
في السادس عشر من أكتوبر 2017، وبعد أيام قليلة على إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان حول الانفصال عن العراق، دخلت القوات المركزية الحكومية إلى محافظة كركوك وانسحبت منها قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، التي سبق أن سيطرت عليه بشكل كامل عقب احتلال تنظيم داعش لعدد من المحافظات الشمالية والغربية.
ورغم تصريحات كردية حينها، حول أن ما بعد 2014 لن يعود كما قبله، وأن ما أخذ بالدم لن يعود إلا بالدم، فإن دخول القوات العراقية أنهى كل الأحلام الكردية بقيام دولتهم في الشمال، لكنه لم ينه صراعاً امتد لعقود طويلة.
رتل من القوات المركزية الحكومية في طريقها إلى محافظة كركوك في ١٦ أكتوبر، ٢٠١٧. رويترز
كل هذا يحدث وسط اتهامات متبادلة توجهها القوى السياسية العربية والكردية لبعضها البعض بمحاولات تغيير ديموغرافية كركوك، وتهجير قرى، وتجريف أراض لزيادة نسبة مكوّن أحد منهما على حساب الآخر.
متسوقون من العرب والتركمان في سوق شعبي في كركوك، رويترز
ومع حلول الذكرى السادسة لدخول القوات المركزية وقرب الانتخابات المحلية في كركوك، تعود نغمة الاتهامات من جديد. فماذا نعرف عن هذا الصراع الذي يرجع لخمسة عقود؟ وهل الانتخابات المقبلة ستؤثر ديموغرافياً على المحافظة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة