سياسة
.
أبلغ الجيش الإسرائيلي، بعد ساعات من قطع الإنترنت في قطاع غزة بالكامل، عددا من المؤسسات الإخبارية عدم ضمانه سلامة الصحافيين في القطاع.
وتحدّث مراسل إن بي سي نيوز في قطاع غزة إلى زملائه في لندن، عن الظروف البائسة في القطاع المحاصر، وتمكن من مراسلتهم رغم انهيار شبكة الإنترنت، والقصف المكثف.
وأفاد المراسل أن "الوضع الذي نعيشه صعب وخطير للغاية، نحن نتعرض لقصف مكثف من المدفعية والجو، يقصفوننا من السماء ومن الأرض. قبل دقائق قليلة قصفت الطائرات الحربية مواقع قريبة منا. حتى سيارات الإسعاف لا تجرؤ على الخروج"، مشددا على أن الجميع متأثر بما يحصل، وأن "الناس يحملون موتاهم وجرحاهم على عربات النقل".
أفاد الجيش الإسرائيلي لوكالتي، رويترز، وفرانس برس، أنه لا يستطيع ضمان سلامة صحافييهما العاملين في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف.
وجاء هذا الردّ للوكالتين بعد أن طلبتا ضمانات بألّا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحافيين التابعين لهما في غزة.
جاء في رسالة الجيش الإسرائيلي أنّه "يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة". وأن "حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية على مقربة من الصحافيين والمدنيين".
ولم تعلق حماس على الفور حين سئلت عن مزاعم الجيش الإسرائيلي بأنها نفذت عمليات عسكرية بالقرب من مكان تواجد صحافيين في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مبان محيطة بأضرار، وأن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة.
اختتمت رسالة الجيش الإسرائيلي بالقول "في ظلّ هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
ولم يتسن لرويترز معرفة عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت الرسالة نفسها من الجيش الإسرائيلي.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقا على الفور.
قالت رويترز وفرانس برس إنهما قلقتان بشدة على سلامة الصحافيين في غزة.
وقالت لجنة حماية الصحافيين إن 27 صحافيا على الأقل قتلوا منذ بدء الحرب، معظمهم في غزة لكن هناك من لقي حتفه منهم أيضا في إسرائيل وجنوب لبنان. وجاء في أحدث بيانات للجنة أن 22 صحافيا فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبنانيا واحدا قتلوا حتى اليوم الجمعة 27 أكتوبر تشرين الأول.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة