مزاد "جمهوري" على دعم إسرائيل في فيغاس

خلال اجتماع الائتلاف اليهودي الجمهوري، عادة ما يسعى المرشحون للحصول على الدعم المالي، حيث يتحدث كلا من المرشحين أمام الجمع الذي ضم لهذا العام حوالي ١٥٠٠ متبرع.

ولهذا العام يحمل أهمية بالنسبة للجالية اليهودية الأميركية التي صُدمت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الذي أسفر عن 1400 قتيل، وقال المنظمون على شبكات التواصل الاجتماعي إن "أنظار العالم ستتركز" على هذا التجمع.

وإضافة إلى الخطابات، يشارك المرشحون الجمهوريون في صلوات وفي تكريم الإسرائيليين الذي سقطوا في هجوم حركة حماس.

ويعد دعم إسرائيل من القضايا الأساسية بالنسبة إلى الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، كما أنه قضية مهمة في السياسة الخارجية قادرة على إحداث تغيير في صناديق الاقتراع، نظرا إلى العدد الكبير من الناخبين اليهود، كما أن دعم إسرائيل يعد قضية مهمة بالنسبة إلى الناخبين المسيحيين الإنجيليين الذين يعتبرون وجود دولة يهودية شرطاً أساسياً لتحقيق "المجيء الثاني" المأمول للمسيح، بحسب اعتقادهم.

ولكن خلال الاجتماع تركزت الأنظار بالتحديد على أبرز المرشحين الجمهوريين الذي يتصدر استطلاعات الرأي حتى الآن، وهو الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تعهد أن يدافع عن إسرائيل كما لم يفعل أحد من قبل.

وعد ترامب السبت كذلك بإعادة العمل بقراره المثير للجدل الذي يستهدف دولا إسلامية إذا انتُخِب مجددا، وقال: "هل تتذكرون حظر الدخول؟ في أحد الأيام سأعيد فرض حظر الدخول". وتعهد الرئيس السابق بأن يبقي "الإرهابيين المتطرفين" خارج الولايات المتحدة.

في الأسابيع الأخيرة، أثار ترمب جدلا عبر وصفه حزب الله اللبناني الذي يعد أحد ألد أعداء إسرائيل وحليفا لحركة حماس، بأنه "ذكي جدا"، كما أثار انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلا، حيث اتهم الرئيس السابق نتنياهو بـ"خذلان" الولايات المتحدة قبل الغارة الأميركية بطائرة مسيرة التي أودت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العام 2020.

وفي هذا السياق قال ترامب: "كانت إسرائيل ستقوم بذلك معنا، وكان يتم التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر". وأضاف: "كان كل شيء جاهزا، وفي الليلة التي سبقت الهجوم، تلقيت اتصالا يفيد بأن إسرائيل لن تشارك فيه".

لم يقف باقي المرشحين صامتين أمام تعهدات ترامب، بل قدموا دعهم لإسرائيل أيضا، حيث وصف رون ديسانتيس هجوم حماس بأنه "الهجوم الأكثر دموية على الشعب اليهودي منذ المحرقة"، فيما وعد بإلغاء تأشيرات الطلاب الذين يتظاهرون من أجل فلسطين.

أما فيما يخص نتنياهو، فقد أكد ديسانتس في منتصف أكتوبر أن "هذا ليس الوقت المناسب للتعبير عن المظالم الشخصية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي"، وقال: "حان الوقت لدعم حقهم في الدفاع عن أنفسهم حتى النهاية".

وقال السيناتور والمرشح تيم سكوت: "نحن بحاجة إلى علاج كيميائي ثقافي لمحاربة هذا السرطان".

بدورها تعهدت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي هذا الأسبوع، باتخاذ إجراءات ضد معاداة السامية، مع التركيز على المناقشات التي يثيرها حاليا الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل داخل حرم الجامعات الأميركية، وقالت إنها إذا انتُخبت رئيسة فإنها ستعدل التعريف الرسمي الفدرالي لمعاداة السامية ليشمل إنكار حق إسرائيل في الوجود. وأضافت: "سأُجرد المدارس من الإعفاء الضريبي إذا لم تحارب معاداة السامية بجميع أشكالها، بما يتوافق مع القانون الفدرالي".

وأضافت "يسمح (للطلاب) في الجامعات بالتعبير عن أنفسهم بحرية، لكنهم ليسوا أحرارا في نشر الكراهية التي تدعم الإرهاب".