الأردن يحصن حدوده بالباتريوت.. سر شباب منظومة عمرها 43 عاما

يستهدف نظام الدفاع الصاروخي باتريوت كشف وتحديد ومواجهة الصواريخ الباليستية التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والطائرات المتقدمة وغيرها من التهديدات.

بدأت خطوط إنتاج المنظومة في العمل على نحو كامل في العام ١٩٨٠ فيما بدأ استخدامها في العام ١٩٨٢.

وتتكون المنظومة من ٦ أجزاء بحسب موقع ميسيل ثريت؛ هي الصاروخ والقاذفة والرادار ومحطة التحكم بالإضافة إلى وحدة توليد الطاقة وساري هوائي عالي التردد، ويتطلب تشغيلها حوالي ٩٠ جنديا.

وبعد عقود من التطوير باتت المنظومة الدفاعية تتلخص في عائلتين هما PAC-2 وPAC-3.

في ساحة القتال، استخدمت المنظومة الدفاعية بالفعل من قبل خمس دول حول العالم، أكثر من ٢٥٠ مرة، بحسب موقع شركة رايثيون، إحدى الجهات المصنعة للمنظومة الدفاعية.

وإلى جانب إثبات الكفاءة ميدانيا، تتميز المنظومة بالمرونة نظرا لخضوعها الدائم للتحسينات، وتبنيها الدائم لتقنيات جديدة، ويتم تمويل هذا التحديث المستمر من قبل أعضاء "شراكة باتريوت"، وهو اتحاد يضم 18 دولة من مستخدمي باتريوت والذي استثمر بشكل كبير في تلك التحسينات على مدار ٢٠ عاما.

وتشير رايثيون إلى وجود مسار نمو محدد تتبعه المنظومة دائمة الشباب كي تظل قادرة على التصدي للتهديدات حتى العام ٢٠٤٨.

ينتج المنظومة الدفاعية كلا من شركتي رايثيون ولوكهيد مارتن، إلا أن نطاق استخدامها أكثر اتساعا، بحسب موقع آرمي تكنولوجي، إذ تستخدمه الولايات المتحدة وعدد كبير من حلفائها من بينهم إسرائيل وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية.

إلا أن الولايات المتحدة تعمل علي نشر تلك المنظومة في مناطق عدة حول العالم لحماية قواتها في الخارج، وفي العام ٢٠٢١ أصبحت تلك المنظومة هي الأكثر انتشارا.

أول عهد المنظومة بالقتال كان حرب الخليج في العام ١٩٩١، ثم ظهرت مرة أخرى في العراق في العام ٢٠٠٣، كما استخدمت المنظومة من قبل إسرائيل غير مرة للتصدي لحماس ولمسيرات قادمة من سوريا في الأعوام ٢٠١٤ و ٢٠١٦ و ٢٠١٧ و ٢٠١٨.

ظهرت باتريوت مرة أخرى هذا العام، ولكن شمالا في القارة الأوروبية، حيث أمدت الولايات المتحدة وألمانيا أوكرانيا بالمنظومة الدفاعية للتصدي للضربات الروسية، وفي مايو الجاري تعرضت المنظومة في أوكرانيا لبعض الأضرار الطفيفة لكن تم إصلاحها سريعا.