إمبراطورية الدفاع الأميركية.. من المستفيد من 14 تريليون دولار؟

أنفقت أميركا على الدفاع عام 2022 حوالي 877 مليار دولار وهو مبلغ يتجاوز بـ 28 مليار دولار نفقات 10 دول كبرى تجمع كل من الصين وروسيا والهند والسعودية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وجنوب كوريا واليابان وأوكرانيا، وفقا لمؤسسة بيتر جي بيتيرسون لمعالجة التحديات المالية الأميركية.

وتشير ورقة بحثية نشرتها جامعة براون أن البنتاغون يعتمد على القطاع الخاص للصناعات العسكرية. ومن الشركات الـ 5 التي تحصل على جزء كبير من العقود:

لوكهيد مارتن

تعد شركة لوكهيد مارتن واحدة من أكبر مقاولي الدفاع والطيران في العالم وتأتي معظم عائداتها من وزارة الدفاع الأميركية، إذ بلغت قيمة العقود التي حصلت عليها 75 مليار دولار عام 2020، وهو زيادة بـ 28.1 مليار دولار عام 2019.

بوينج

وعلى غرار لوكهيد مارتن، تحقق بوينج معظم إيراداتها من عقودها مع البنتاغون التي ارتفعت من 15.6 إلى 21.7 مليار دولار بين عامي 2019 و2020.

وفي حين أن الشركة معروفة بصناعة الطائرات التجارية والطائرات النفاثة، فهي أيضًا من بين أكبر مقاولي الدفاع في الولايات المتحدة تصنع الصواريخ والأقمار الصناعية والقذائف وأنظمة الاتصالات وغيرها من المعدات المتعلقة بالدفاع، خاصة للقوات الجوية ومشاة البحرية.

جنرال دايناميكس

تعرف الشركة بصناعتها للدبابات القتالية إم1 أبرامز التي ظهرت على حلبات القتال في معظم حروب الشرق الأوسط في الـ 30 سنة الأخيرة. وحصلت الشركة على عقود عام 2020 تقدر بـ 21.8 مليار دولار، وهي زيادة بـ 5.3 مليارات دولار عن عام 2019.

رايثيون

تصنع شركة رايثيون الأسلحة والإلكترونيات والقنابل وأنظمة الدفاع الصاروخي الموجهة وغيرها من المعدات التكتيكية وبلغت قيمة العقود التي حصلت عليها الشركة من وزارة الدفاع الأميركية 27.8 مليار دولار.

نورثروب جرومان

تقوم شركة نورثروب جرومان ببناء وتطوير وبيع الأسلحة الأكثر تقدمًا في الولايات المتحدة، بما في ذلك الطائرات المتطورة وأنظمة الفضاء من الجيل التالي وحلول الأمن السيبراني. ارتفعت قيمة العقود التي حصلت عليها الشركة من 14.2 مليار دولار عام 2019 إلى 20.3 مليار دولار عام 2020.

تستفيد الشركات المصنعة للمعدات والذخائر العسكرية من ظروف الحرب.

يرى ويليام هارتانغ، باحث في معهد السياسات الدولية، أن السرعة في التسليم غالبا ما تمكن العقود من تجاوز الرقابة المالية وبذلك تفرض الشركات رسوما زائدة على الحكومة.

ويطرح هارتانغ احتمالية بأن المقاولات العسكرية تقلل من سيطرة الجيش الأميركي على الأنشطة التي تحدث في مناطق الحرب، كما أن الأرباح التي تديرها هذه المقاولات يمكن أن تتعارض مع الدبلوماسية الأميركية في السعي إلى حل الصراعات.

ويشير تقرير نشرته شركة ذا ويسل بلوور أتورنيز للمحاماة، إلى أن احتيال مقاولي وزارة الدفاع أهدر ما لا يقل عن 150 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب منذ بداية الحربين في العراق وأفغانستان.

أعدت السيناتور إليزابيث وارن تقريرا يفيد أن ما لا يقل عن 672 من المسؤولين الحكوميين السابقين والضباط العسكريين وأعضاء الكونجرس عملوا كمجموعات ضغط أو أعضاء مجالس إدارة أو مديرين تنفيذيين لأكبر 20 شركة دفاع في عام 2022.

وأنفقت شركات تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية ما يزيد عن 101 مليون دولار على مجموعات الضغط في الربع الأول من عام 2022، وفقا لمنظمة أوبن سيكريتس لتعقب المال العام في السياسة الأميركية. وبلغ إنفاق صانعي الأسلحة 5 مليارات دولار على مدى العقدين الماضيين، حسب ما ورد في بحث هارتانغ.