يعتقد العالم النفسي ومؤسس التحليل النفسي النمساوي، سيغموند فرويد، أن الزلات الفرويدية تحدث عندما تخترق الدوافع أو الرغبات غير المقبولة دفاعات "الأنا" ويتم التعبير عنها بشكل مقنع.

كان فرويد يعتقد أن الزلات الفرويدية تكشف عن رغبات أو دوافع غير واعية، بينما يعتقد علماء النفس المعاصرون أنها مجرد أخطاء تحدث بسبب الانحرافات اليومية أو التعب أو عوامل أخرى. ومع ذلك، لا تزال الزلات الفرويدية مصدرًا للتسلية والمكائد، وغالبًا ما تُستخدم في الثقافة الشعبية للإشارة إلى رغبات أو دوافع خفية.

وأكثر زلة "فرويدية" شائعة هي استخدام اسم الشريك السابق عن طريق الخطأ لشريك حالي.

في عام 2017، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأراضي الفلسطينية على أنها "الدولة الفلسطينية" عن طريق الخطأ خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة.

يمكن تفسير ذلك بزلة لسان "فرويدية"، تكشف عن اعتقاد نتنياهو الحقيقي بأن الشعب الفلسطيني يستحق دولة خاصة به، على الرغم من أنه عارض علانية إقامة دولة فلسطينية.

من المحتمل أن تكون زلة لسان نتنياهو مجرد خطأ. ومع ذلك، فسّر البعض ذلك على أنها زلة فرويدية، مما يوحي بأن نتنياهو قد يكون أكثر انفتاحًا على فكرة دولة فلسطينية مما يعترف به علنًا.

على سبيل المثال، قال السفير الإسرائيلي لدى أستراليا، أمير ميمون خلال إلقائه لكلمة في نادي الصحافة الوطني في أستراليا الذي عُقد منذ أسبوع، "نحن لسنا ضحايا"، في ظل حديثه عن هجوم الـ7 من أكتوبر.

و صحح نفسه قائلاً: "عفواً نحن ضحايا ولسنا معتدين. آسف".

في عام 2019، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن على إسرائيل "تدمير الفلسطينيين"، بدلاً من "هزيمتهم". ويمكن تفسير ذلك على أنه زلة فرويدية تكشف رغبته الحقيقية في القضاء على الشعب الفلسطيني.

الزلات الفرويدية ليست دائمًا مؤشرًا دقيقًا على أفكار العقل الباطن. قد يخطئ الناس في الكلام أو الكتابة لأسباب أخرى، مثل التعب أو التوتر أو تشتيت الانتباه. ومع ذلك، يمكن أن تكون الزلات الفرويدية أداة مفيدة لفهم دوافع العقل الباطن، عندما يتم تفسيرها على أنها تكشف عن مشاعر الشخص الحقيقية.