كيف أجابت إسرائيل عن أسئلة بايدن "الصعبة"؟

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة له على قناة إي بي سي نيوز الأميركية أن إسرائيل ستتولى السيطرة الأمنية الشاملة في غزة لفترة غير محدودة بعد القضاء على حماس، وأنه يجب أن يحكمها "أولئك الذين لا يريدون الاستمرار على طريقة حماس".

وأضاف "عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية، نشهد اندلاع إرهاب حماس على نطاق لم نكن نتخيله". وفي نفس الشأن، قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستعارض إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع.

يوجد بحكومة نتنياهو متطرفون، مثل عميحاي إلياهو الذي اقترح إلقاء قنبلة نووية على غزة، يدعون إلى إعادة بناء مستوطنات يهودية داخل القطاع، على غرار المستوطنات الـ 17 التي كان يعيش بها ما يزيد عن 7500 إسرائيلي بغزة قبل إخلائها عام 2005، حسب صحيفة الغارديان.

وعلى الرغم من قرارها بتولي السيطرة الأمنية، ترفض إسرائيل أن تسقط عليها مسؤولية إدارة القطاع، حيث نقل موقع الإذاعة الأميركية إن بي آر عن يعقوب أميدور، مستشار في الأمن القومي الإسرائيلي، عدم رغبة إسرائيل في تحمل مسؤولية مليوني فلسطيني.

ومن جهة أخرى، ترفض السلطة الوطنية الفلسطينية الرجوع إلى غزة "على ظهر دبابة إسرائيلية"، استنادا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي صرح أن السلطة على غزة يجب أن تكون "ضمن حل شامل يضمن إقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة وغزة والقدس".

وفي نفس الشأن، يرفض متطرفون مثل وزير الأمن بن غفير تسليم القطاع للسلطة الوطنية الفلسطينية إذ يعتبرها حليفة لحماس، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول، كما أن نتنياهو لا ينوي تسليم إدارة القطاع لقوى دولية كما ذكر تقرير نشرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي.

قدم رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي جوابا عن مدى استعداد الجيش الإسرائيلي في مواجهة جبهات أخرى، وفقا لما نقلته مجلة تايمز أوف إيسرائيل، قائلا: "لقد مضى شهر بالفعل على الحرب، ونحن نضرب حماس بقوة شديدة جدًا، ونضرب قيادتها، ونضرب الإرهابيين، وندمر البنية التحتية لحماس في غزة، كما أننا مستعدون دائمًا لمناطق أخرى".

وخلال زيارته لجنود بقاعدة نيفاتيم الجوية، أضاف هاليفي: "هذه القاعدة [الجوية] تعرف كيف تصل إلى أي مكان في الشرق الأوسط"، في إشارة له إلى لبنان.

وفي مقابلته مع شبكة إيه بي سي الإخبارية، أعرب نتنياهو عن انفتاحه على "هدنة قصيرة" في القتال لتسهيل إطلاق سراح بعض الأسرى الـ240 لدى حماس.

لكنه استبعد أي وقف شامل لإطلاق النار دون إطلاق سراح جميع الرهائن، وأعلن البيت الأبيض رفض نتنياهو دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لهدنة إنسانية أوسع بعد مكالمة هاتفية بين الزعيمين يوم الإثنين.

على الرغم من أن جزءا من هذه الحرب يدور حول الأسرى، لكن لم تعلن إسرائيل قط عن استراتيجية ملموسة للتعامل مع ذلك. وفي المقابل، تطالب حماس بوقف النار وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.