من الفنتانيل إلى تايوان.. 5 أشياء يجب أن تعرفها عن لقاء بايدن وتشي

بعد شهرين من الآن، ترقب الصين والعالم انتخابات في تايوان التي تراها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها من أجل اختيار قيادة جديدة في الجزيرة محل التوتر بين واشنطن وبكين.

في الجلسة التي جمعت بين شي وبايدن كانت قضية تايوان واحدة من النقاط المهمة التي قال عنها الرئيس الصيني إنها القضية الأكبر والأخطر في العلاقات بين القوتين.

شدد بايدن على ضرورة السلام والاستقرار في مضيق تايوان، حيث حث على الحفاظ على الوضع الراهن والعملية الانتخابية ليرد الرئيس الصيني "السلام جيد، لكن في مرحلة ما نحتاج إلى التحرك نحو حل أكثر عمومية"، حسبما نقل مسؤول أميركي لوكالة رويترز.

شي أيضا حث بايدن على اتخاذ إجراءات حقيقية للوفاء بالتزامه بعدم دعم "استقلال تايوان"، والتوقف عن تسليحها، ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين، مشيرا إلى أن "الصين ستحقق إعادة التوحيد"، مؤكدا أن "هذا أمر لا يمكن إيقافه" بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية.

مما قاله الرئيس الصيني يبدو أن بكين ترسل تهديدات وتطمينات حول الجزيرة، بحسب الخبيرة في شؤون تايوان في صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة، بوني جلاسر التي تشير لوكالة رويترز أن "الاقتراح بضرورة التوصل إلى حل في المدى القريب يعد علامة مثيرة للقلق، حتى لو أكد أنه لا توجد خطط للقيام بعمل عسكري ضد تايوان في السنوات المقبلة".

خلال الجلسة، أخبر بايدن نظيره شي أن الفنتانيل يمثل واحدة من أسوأ مشاكل المخدرات التي واجهتها الولايات المتحدة، وقد توصلا إلى اتفاق على أن الصين ستوقف تصدير المواد المتعلقة بإنتاج المادة المخدرة التي السبب الرئيسي للوفاة نتيجة جرعات المخدرات الزائدة في أميركا بحسب بلومبرغ ورويترز.

وبحسب تقرير مركز مكافحة الأمراض والتحكم الأميركي فإن هناك زيادة بنسبة ٢٧٦٪ في عدد الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من الفنتانيل المخلوط بالزيلازين بين يناير ٢٠١٩ ويونيو ٢٠٢٢.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين، إنه بموجب الاتفاقية، ستلاحق الصين مباشرة شركات كيميائية محددة تصنع سلائف الفنتانيل.

ووفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي فإن يونيو الماضي شهد القبض، على صينيين، والكشف عن ثلاث لوائح اتهام لشركات قائمة في جمهورية الصين الشعبية تتعلق بالفنتانيل.

من جانبها، وفقا للتقرير، اتهمت بكين الولايات المتحدة باختطاف الشخصين في فيجي ونقلهما للمحاكمة ما "يقوض أسس التعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات".

بعد توتر وحوادث عرضية أو تكاد تكون، اتفق كل من بايدن وشي جين بينغ على استئناف الاتصالات العسكرية بين الطرفين لتجنب الحسابات الخاطئة التي قال عنها الرئيس الأميركي إنها "يمكن أن تسبب مشكلة حقيقية مع دولة مثل الصين أو أي دولة كبرى أخرى".

انقطعت الاتصالات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس من العام الماضي، وليزداد الأمر سوء في أعقاب اكتشاف بالون صيني حلق فوق أراضي أميركا التي قالت إنه كان للتجسس.

عقب ذلك، رفضت وزارة الدفاع الصينية محاولات التواصل نظيرتها الأميركية حول الأمر بحسب بيان للبنتاغون، وفي يونيو الماضي كادت تصطدم سفينة حربية صينية بمدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت تجري مناورة عسكرية مع كندا بحسب سي إن بي سي.

ويرتقب انعقاد لقاء بين وزير الدفاع الأميركي ونظيره الصيني حينما يتم اختياره، فقد تم عزل لي شانغ فو من منصبه في الصين بعد فترة من الاختفاء قيل إنه كان رهن التحقيق في اتهامات بالفساد.

اتفق كل من شي وبايدن على إقامة محادثات بين الحكومتين الصينية والأمريكية حول الذكاء الاصطناعي، لكن ما دار حول الأمر كان في غاية الأهمية.

شبه الرئيس الصيني ما تقوم به الولايات المتحدة من إجراءات وقيودعلى صادرات التكنولوجيا إلى الصين، بـ"الاحتواء التكنولوجي"، وهو ما رد عليه بايدن مباشرة بالقول إن بلادهة لن تقدم للصين التكنولوجيا التي يمكن استخدامها عسكريا ضدها، مع إثارة مخاوف مباشرة بشأن مضايقة الشركات الأميركية في الصين بحسب سي إن إن.

في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، طلب بايدن من شي جين بينغ استخدام نفوذ الصين لحث إيران على تجنب الخطوات التي يمكن اعتبارها استفزازية في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية وانغ يي إنهم أجروا بالفعل مناقشات مع الإيرانيين حول هذا الموضوع، لكن ليس من الواضح مدى جدية طهران في التعامل مع رسائل بكين بحسب سي إن إن.