تورط مروحية إسرائيلية في خسائر حفل 7 أكتوبر.. ماذا حدث؟

بناء على تحقيقات الشرطة ونتائج استجواب عناصر حماس المقبوض عليهم من قبل السلطات الإسرائيلية، كانت الحركة الفلسطينية تستهدف بالأساس "الكيبوتس" المتاخمة لحدود قطاع غزة ومن بينها "رعيم"، إلا أن المعلومات بشأن إقامة حفل موسيقي كبير في المنطقة وصلت إليها في وقت متأخر، وفقا لما ورد في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

عن طريق المسيرات أو المظلات؛ علمت حماس لأول مرة عن موقع حفل سوبرنوفا، وأعادت توجيه عناصرها إليه عن طريق أنظمة التواصل الخاصة بها. وقال المصدر إن ما يعزز تلك الرؤية أن المهرجان كان من المفترض أن يُقام يوما الخميس والجُمعة، وتم مده في منتصف الأسبوع بشكل مباغت ليشمل يوم السبت أيضا.

وفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية، قُتل أثناء المهرجان الموسيقي حوالي 364 شخصا، لكن عدد الحضور في الأصل يقدر بحوالي 4400 شخص، تمكن أغلبهم من الفرار والنجاة، حيث تقرر وقف الحفل قبل حوالي نصف ساعة من بدء إطلاق النار.

لكن ما كشفه المصدر، أن عدد الإصابات التي خلفها المهرجان غير مرتبطة برصاصات حماس بشكل كامل، بل يُعزى بعضها لإسرائيل حسب التحليلات الشرطية الحديثة، والسر في ذلك يرجع إلى مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي كان من المفترض أن تستهدف عناصر حركة حماس إلا أنها أصابت أيضا بعض رواد المهرجان.

أثناء تجمع الآلاف في المهرجان الموسيقي، ظهر بالأفق بعض من عناصر حماس الذين حاولوا الهبوط على المنطقة بواسطة المظلات، بعد أن نجحوا في اجتياز الجدار العازل ما بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل واقتحموا عددا من المستوطنات الجنوبية.

لدخول تلك المناطق استخدم عناصر حماس الدراجات النارية والزوارق والطائرات الشراعية الآلية.

خلال فترة وجيزة، دوى إطلاق النار في محيط المهرجان الموسيقي إبان هجوم عناصر حماس، وحاول الحضور الفرار إلى الحقول القريبة وإلى سياراتهم.

وأكدت عناصر الإنقاذ لاحقا، أن سيارات الحضور تراكمت على جانبي الطريق المؤدية للمهرجان، فيما عُثر داخل كل سيارة على جثتين أو ثلاث أُطلق عليها الرصاص، بحسب وكالة فرانس برس، فيما كانت بعض السيارات محترقة.

يعتقد أن بعضا من رواد المهرجان انضموا إلى قائمة الأسرى الذي تقدر إسرائيل عددهم بنحو 240 شخصا، تخفيهم حماس في القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب.

أفرجت حركة حماس خلال أكتوبر الماضي عن 4 من الأسرى جميعهم نساء، فيما تمضي مفاوضات حول اتفاق بخصوص تحرير بعض منهم مقابل تطبيق وقف لإطلاق النار في القطاع الذي قُتل فيه ما يزيد على 12 ألف شخص جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر الماضي.

وفيما تشير صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى التوصل لاتفاق على الإفراج عن 50 أسيرا أو أكثر مقابل 5 أيام من الهدنة، نفى كل من البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي التوصل لاتفاق بعد.

وعثرت القوات الإسرائيلية على جثمانين من الأسرى الإسرائيليين في مبان قريبة من مجمع الشفاء الطبي.