"اعتقلت الكنافة".. إسرائيل تعكر احتفالات المُفرج عنهم

تم نقل المعتقلين الفلسطينيين الذين يسكنون في الضفة الغربية إلى مدخل سجن عوفر بين رام الله والقدس، أما المفرج عنهم من سكان القدس فتم توزيعهم على مراكز الشرطة في القدس، ومن ثم إطلاق سراحهم من هناك.

وقبيل إطلاق سراح الأسرى المقدسيين كانت الشرطة الإسرائيلية في بيت 4 نساء ممن تم الإفراج عنهن مساء الجمعة، هن مرح بكير وزينة عبده وأماني حشيم ونهاية صوان، بحسب شهود عيان لبلينكس.

تسكن زينة عبده ونهاية صوان في بلدة جبل المكبر التابعة لمدينة القدس، واقتحمت الشرطة الإسرائيلية منزلهما قبيل الإفراج عنهما، وقامت بطرد الصحفيين ومنعهم من تغطية لحظة لقائهما بأهلهما، حسبما قال أحد الفلسطينيين المتجمهرين هناك لبلينكس في اتصال هاتفي.

أما في بلدة بيت حنينا شمال القدس حيث تسكن أماني حشيم ومرح بكير، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، أخبارا تستهزئ بقرار الشرطة الإسرائيلية التي "نفذت عملية نوعية بمصادرة الكنافة والبقلاوة والحلويات" التي كان الأهالي يجهزونها احتفالا بعودتهما من السجون الإسرائيلية.

ولتأكيد ذلك، تواصل موقع بلينكس مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس الذي قال في مكالمة هاتفية إن "الأسرى المحررين من سجون الاحتلال مُنعوا من التصريح للإعلام والتعبير عن فرحهم بالخروج من السجون الإسرائيلية".

وأضاف قوس أن الشرطة الإسرائيلية تفرض إجراءات وصفها بـ"الصارمة" على بيوت الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، وعزى رئيس نادي الأسير ذلك إلى محاولة الجيش الإسرائيلي "منع التجمهر واستقبال الأسرى للتأكد من عدم الإدلاء بأي تصريح للصحافة".

مساء الجمعة وقبيل عملية تبادل الأسرى قالت وكالة رويترز إن إسرائيل تجهز للأسرى المحتجزين في غزة طائرات هليكوبتر وغرفا خاصة في المستشفيات لنقلهم إليها والاطمئنان على صحتهم.

وعلى الجهة المقابلة كان الجيش الإسرائيلي يجهز حواجز طيارة في الضفة الغربية تعطل وصول الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم.

تواصلت بلينكس مع الصحفي نورس ذياب الذي ظل في محيط سجن عوفر حتى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ثم عاد إلى منزله، إذ قال إن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز كثيرة بين رام الله ونابلس، ورام الله وبيت لحم، بهدف عرقلة حركة السير بين الوسط والشمال وبين الوسط والجنوب.

وقبالة سجن عوفر حيث كان يوجد نورس ذياب مع زملائه الصحفيين، عندما أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير التي حضرت للاحتفال بخروج المعتقلين، ما تسبب في إصابة 3 فلسطينيين، حسبما قال نورس لبلينكس.

في جنين ونابلس وطولكرم وبيت لحم والخليل تأخر وصول المعتقلين المفرج عنهم إلى بيوتهم، رغم مغادرتهم سجن عوفر في الثامنة مساء تقريبا، إذ استغرق الطريق من ٤ إلى ٥ ساعات بسبب الحواجز المنصوبة في الشوارع الرئيسية، بحسب المصدر.

ويتوقع اليوم السبت أن تستكمل إجراءات إطلاق سراح الأسرى من الطرفين مع محاولات دولية لإطالة أمد الهدنة الإنسانية، وهو ما يعمل عليه الوسطاء الإقليميون والدوليون، بحسب رويترز.