"باتريوت" إيرانية في دير الزور قد تغير قواعد اللعبة

التقرير أوضح أن حزب الله اللبناني، يعمل على تطوير قدرات الدفاع الجوي لديه، بشكل يشير إلى استعداده لحرب مع إسرائيل.

فبعد اقترابه مع الانتهاء من صفقة الحصول على منظومة "بانتسير" الروسية، من "مجموعة فاغنر" خلال وقت قريب، يقترب الحزب من الحصول على منظومة "15 خرداد"، الأمر الذي سيعزز جهود وكلاء إيران لمواجهة العمليات الجوية الإسرائيلية على طول المناطق الحدودية أو في عمق لبنان وسوريا، وفق التقرير.

وكشف التقرير، إلى أن قدرات "حزب الله" الحالية تقتصر على الاشتباك مع الأهداف الجوية من خلال المدافع المضادة للطائرات قصيرة المدى، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة مثل منظومتَي "ستريلا-3" و"إيغلا-1" الروسيتين، ومنظومة "ميثاق" الإيرانية (نسخة من الصاروخ الصيني "كيو دبليو -1")، وما يُعرف بصواريخ كروز من طراز "البند 358" للدفاع الجوي.

كذلك نبّه التقرير، إلى أنه منذ 2019، وطهران تعمل على تسريع جهودها لإنشاء "محور إقليمي للدفاع الجوي"، من خلال محاولة تنفيذ عمليات نقل الأسلحة إلى العراق وسوريا أو التخطيط لها، لتعقيد العمليات الجوية في منطقة واسعة تمتد من حدوده الغربية وصولاً إلى لبنان.

وأشار التقرير، إلى أن منظومات الدفاع الجوية الإيرانية، باتت تحقق نتائج ملموسة على مسرح العمليات في الشرق الأوسط، حيث يرجّح أن إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار من طراز "إم. كيو-9" فوق المياه اليمنية، راجع أيضا لصاروخ كروز من طراز "البند 358" للدفاع الجوي، والذي يمتلكه حزب الله والميليشيات السورية الموالية لطهران.

وكشف التقرير، إلى أن خطورة منظومة "15 خرداد" تتمثّل في أن هذه المنظومة قابلة للتنقل براً، ويمكن نقل مكوناتها في طائرة شحن من نوع "إليوشين إل-76". وتم دمج رادار الاشتباك ومحطة التحكم الخاصة بها في شاحنة واحدة، مما يجعل المنظومة قابلة لإعادة النشر بسرعة.

ولفت التقرير إلى أن منظومة "15 خرداد" من الممكن أن تقترن بمنظومة "بانتسير" ويمكن نشرها في عمق الأراضي اللبنانية أو السورية للدفاع عن معقل "حزب الله" في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، والطريق السريع الاستراتيجي الذي يربط بين دمشق – وبيروت.

ومن الناحية النظرية، يمكن لكلا الميليشيات في البلدين توسيع قدرات الدفاع الجوي الخاصة بهما إلى ما هو أبعد من حدود النطاق الحالي البالغ 120 كيلومتراً الذي تغطيه منظومة "15 خرداد"، إذا قامت إيران بتكوين النظام لإطلاق صواريخ أطول مدى (على سبيل المثال، ما يصل إلى 200 كيلومتراً) أو إرسال أنظمة أكثر تقدماً من ترسانتها المحلية، وهو ما يمكن أن يعرض غالبية الأهداف في إسرائيل للخطر أو حتى القواعد الأميركية القريبة في المنطقة.