استقالات حول العالم بسبب حرب غزة

استقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك، كريغ مخيبر، بتاريخ 31 أكتوبر، إذ انتقد المنظمة الأممية بشدة لفشلها في وقف ما سماه "إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا في قطاع غزة"، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقال كريغ -وهو محامٍ وحقوقي أمريكي انضم للأمم المتحدة عام 1992-، إن "مذبحة الشعب الفلسطيني متجذرة في عقود من الاضطهاد والتطهير من جانب إسرائيل على أساس وضعهم كعرب".

في معرض "دوكومنتا الألماني للفن المعاصر" استقال الفريق المكلف بتعيين مدير فني جديد للمعرض بعد سلسلة خلافات مع الإداريين حول حرب غزة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم المعرض، أن غياب مدير فني للمعرض قد يتسبب في تأجيل نسخته المقبلة إلى ما بعد 2027.

وقال بعض المديرين والأمناء المستقلين، في رسالة مفتوحة، إن المناخ السياسي في ألمانيا حاليا لا يسمح بتعدد وجهات النظر والخطابات.

استقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية جوش بول، بسبب مساعدة بلاده المستمرة لإسرائيل، وفقا لمنشور له على حسابه بموقع لينكد إن.

وذكر بول في منشوره: "خلال 11 عاما قدمت تنازلات أخلاقية أكثر مما أتذكر، سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي فيما يتعلق بتزويد إسرائيل المستمر -بل الموسع والسريع- بالأسلحة الفتاكة وصلت إلى نهاية هذه الصفقة". وأضاف أنه "لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين".

إلى جانب الاستقالات، أدت حرب غزة لانقسامات داخل البيت الأبيض بين كبار مساعدي بايدن ومجموعة من الموظفين الأصغر سنا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

ومع دخول الحرب على غزة أسبوعها السادس، طلب العشرات من الموظفين الاجتماع مع رئيس أركان البيت الأبيض جيف زينتس، وكبير المستشارين أنيتا دان، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر.

وأراد الموظفون مناقشة قضايا من بينها استراتيجية الإدارة الأميركية للحد من عدد القتلى المدنيين والرسالة التي تخطط لإرسالها بشأن الصراع ورؤيتها لما بعد الحرب في المنطقة.

استقالت نائبة رئيس منظمة SOS Racisme، صفية آيت واعرابي، من منصبها في 17 نوفمبر، بسبب ما وصفته بـ"انحراف أيديولوجي خطير"، وصمت المنظمة إزاء الأوضاع في غزة والضفة الغربية.

وأوضحت الناشطة الشابة البالغة من العمر 22 عاماً في بيانها، الذي نشرته على حسابها بمنصة إكس، أنها حاولت مناقشة إدارة المنظمة حول الحرب عدة مرات، وكان رد المنظمة منعها من استخدام حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحديث عن الصراع.

وقالت آيت واعرابي، إن المنظمة لا تستجيب لتطلعات الأجيال الصاعدة ولا للتحديات التي تعيشها مثل وفاة القاصر نائل على يد الشرطة أو حظر ارتداء العباءات في المدارس.