حرب غزة تضع حرية الصحافة الفرنسية على المحك

وبسبب وصف موريس نتنياهو بالنازي، تلقت إذاعة فرانس راديو التابعة لإذاعة فرنسا رسالة تحذير من هيئة تنظيم الاتصالات الفرنسية، وفقا لصحيفة لوموند.

ووصفت الرسالة التصريحات الهزلية التي أدلى بها موريس بمثابة "تقويض لممارسة إذاعة فرنسا لمهامها وعلاقة الثقة التي يجب أن تحافظ عليها مع جميع مستمعيها".

كما جاء في الرسالة أنه لا يمكن تجاهل مخاطر العمل الكوميدي على تماسك المجتمع الفرنسي، "لا سيما في سياق يتسم بتجدد أعمال العنف".

وقال موريس لصحيفة لوموند إنه لا يرى خطأ فيما أدلى به، وأضاف: "أنا أمارس الفكاهة والكاريكاتير والسخرية السياسية، والإسراف جزء منها".

وفي خطوة مماثلة، تعرض الصحفي الفرنسي من أصل جزائري محمد قاسي للتوبيخ من طرف TV5 Monde عقب لقاء أحرج فيه ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف مستشفيات غزة.

ويخضع موريس أيضا للمتابعة القضائية عقب دعوى رفعتها ضده المنظمة اليهودية الأوروبية في 6 نوفمبر بتهمة معاداة السامية.

ونشرت وزارة العدل الفرنسية بيانا جاء فيه أن "جلسة الاستماع التي عقدت يوم الثلاثاء، هي جزء من تحقيق مفتوح ضد موريس بتهمة التحريض على الكراهية والإهانة المشددة".

ونشر الكوميدي موريس صورة لوثيقة استدعاء الشرطة القضائية على حسابه بموقع إكس معلقا "هذه قصة رجل .. الذي يحكي النكت في 2023".

ولم يتم يتسجيل حلقتين متتاليتين لبرنامج Le Grand Dimanche Soir بسبب تهديدات بالقتل تلقاها فريق العمل وكذلك بسبب مشاكل صحية لمضيفته شارلين فانهوناكر، وفقا لموقع سي نيوز.

في الوقت الذي اتهم فيه موريس بمعاداة السامية، لم توجه إلى مديرة تحرير مجلة Franc-Tireur، كارولين فورست، أي اتهامات بسبب التصريحات التي أدلت بها على قناة BFMTV عندما قللت من شأن وفيات الأطفال الفلسطينيين.

وفي دفاع عنها، قالت هيئة الاتصالات إن تصريحات فورست لا تحث على الكراهية لأنها أكدت دقائق قبل تصريحها المثير للجدل عن ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة، ولا سيما الأطفال.