كواليس مفاوضات "رؤساء المخابرات"

يحاول بيرنز خلال الجولة الحالية حث كل من إسرائيل وحركة حماس على:

• توسيع نطاق مفاوضاتهما فيما يخص الأسرى لتشمل ليس فقط النساء والأطفال بل أيضا العسكريين الأسرى في قطاع غزة،
• تمديد أيام الهدنة مع وضع طلب إسرائيل بإطلاق سراح ما لا يقل عن 10 أشخاص عن كل يوم تهدئة.

• الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى الأميركيين لدى حماس والمقدر عددهم بثمانية أو تسعة أشخاص بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لواشنطن بوست.

ويشير مصدر مطلع على المفاوضات إلى أن بيرنز يتمتع باحترام المفاوضين، علاوة على كونه يتمتع باتصالات واسعة في الشرق الأوسط لا سيما مع الموساد، حيث لعب دورا في عدد من القضايا الأصعب مثل التفاوض مع طالبان وسط أزمة إجلاء الأميركيين في أفغانستان.

يتمتع ديفيد برنياع بثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عكس كل من وزير الخارجية إيلي كوهين ووزيرة الاستخبارات جيلا جملئيل الذين يقعون خارج هذه الدائرة.

ويقول ناتان ساكس، الباحث الإسرائيلي في معهد بروكينغز، إن بارنياع هو الشخص الإسرائيلي الرئيسي في هذه المفاوضات، ولذلك فبيرنز هو المفاوض، مشيرا "سيكون وزير الخارجية أنتوني بلينكن هو النظير إذا كان لوزير الخارجية الإسرائيلي أي تأثير في مجلس الوزراء".

وفق مصادر لموقع أكسيوس، فإن هناك احتمال لتمديد الهدنة ٣ أيام مقابل الإفراج عن ١٠ أسرى لكل يوم لتصل إجمالي أيام الهدنة إلى ٩ أيام وحينها يصل عدد الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم منذ بداية الهدنة إلى ١٠٠ أسير، وقد أبلغت حماس الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة لأربعة أيام بحسب فرانس برس.

رغم ذلك فإن مدير الموساد ديفيد برنياع قد أخبر نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن إسرائيل لن توافق على أي نقاش حول صفقة جديدة قبل تنفيذ الاتفاق الحالي بالكامل وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المحتجزين.

ومن أجل الوصول إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار سيتطلب تنازلات من الطرفين مثل تبادل الجنود الإسرائيليين بآلاف السجناء الفلسطينيين، وأن يتوقف الجيش الإسرائيلي عن الهجوم على جنوب غزة وقتل قيادات حماس مقابل قبول الحركة لنزع سلاحها بحسب مسؤولين لوول ستريت جورنال.

تعتقد إسرائيل أن حركة حماس لا تزال تحتجز ما بين 30 إلى 40 امرأة وطفلا، من بينهم نحو 20 امرأة تتراوح أعمارهم بين 21 و50 عاما، بحسب موقع أكسيوس فيما أدت صفقات التبادل حتى يوم الثلاثاء إلى خروج ١٨٠ من النساء والمراهقات الفلسطينيات من سجون إسرائيل بحسب بوليتيكو.

أما المتبقين، فتعتقد إسرائيل وجود ١٧٣ آخرين في القطاع بينهم ٦ قصر، ويقول مسؤولون إن أكثر من ٤٠ أسيرا لدى حركة الجهاد الإسلامي بحسب وول ستريت جورنال، فيما أطلق سراح ٦٦ أسيرا إسرائيليا، إضافة إلى ٢٠ يحملون جنسيات أخرى من غزة بحسب المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي.