أميركا تحاول تغيير تكتيكات إسرائيل الحربية

مع بداية الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة نهاية أكتوبر الماضي كانت إسرائيل تتحرك ببطء داخل القطاع لجذب حماس للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

هذا الهدف وضعته إسرائيل التي تنوي أيضا قطع أي ارتباط لها مع قطاع غزة وخلق وضع أمني جديد بحسب تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ونقلته شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية.

مع تزايد أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين ودمار قطاع غزة، تزايدت المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار ومعها بدأت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حث إسرائيل على تغيير تكتيكاتها داخل قطاع غزة.

وأبلغت إدارة بايدن إسرائيل بأنها إذا استأنفت الهجوم، فيجب عليها أن تعمل بدقة أكبر بكثير، خاصة في الجنوب، بحسب أسوشيتد برس، مع استخدام ذخائر دقيقة عند استئناف القتال، مع ضمان عدم استهداف البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات وشبكات الكهرباء والصرف الصحي.

الإدارة الأميركية رفضت خطة إسرائيل نقل جزء كبير من أهل غزة إلى منطقة المواصي الضيقة القريبة من الساحل كمنطقة آمنة، وهو ما أكده مسؤول أميركي بالقول إن هذا الحجم من النزوح لا يمكن تكراره، واصفا هذه الخطة بأنها "ستكون أبعد من التخريب" بحسب وول ستريت جورنال.

مع اقتراب الانتخابات الأميركية في نهاية العام ٢٠٢٤ يصبح الصوت العربي والإسرائيلي محل اهتمام للرئيس الأميركي الذي يطمح لفترة ثانية.

كانت أصوات العرب والمسلمين في ولايتي جورجيا وميتشيغان المتأرجحتين عاملا حاسما قبل ٣ سنوات في دخوله البيت الأبيض على حساب دونالد ترمب الذي قد يعود للمنافسة مرة أخرى، ويتقدم عليه حاليا في استطلاعات الرأي.

تسببت الحرب في غزة إلى تغير نظرة الأميركيين ذوي الأصول العربية مثل غادة النجار ذات الأصل الفلسطيني.

تزعمت النجار حملة تبرعات لصالح ترشيح بايدن خلال انتخابات عام ٢٠٢٠ في جورجيا باسم مجموعة "عرب أميركيون من أجل بايدن".

التغير في موقف بايدن دفع النجار لتغيير اسم المجموعة إلى "عرب أميركيون إلى الأمام"، لتمحو اسم الرئيس السادس والأربعين في تاريخ الولايات المتحدة بحسب حديثها لصحيفة نيويورك تايمز.