سياسة
.
في المحلات التجارية ومحطات القطار والفنادق والأماكن العامة والشوارع وأمام وداخل بعض البيوت وفي المدارس توجد عادةً كاميرات مراقبة يضعها الناس كإجراء للأمان. لكن ماذا لو كانت جميع تلك الكاميرات عيناً لأجهزة الدولة الأمنية.. يبدو الأمر كرواية جورج أوريل 1984، أو أفلام Eagle Eye وMinority Report.
لكن إسرائيل أخذت لتوها خطوة تجاه هذا السيناريو تحت غطاء الحرب في غزة، بفضل قانون طوارئ مرره الكنيست ليلة الأربعاء بالقراءة النهائية، أصبح لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الأمني السلطة اللازمة لاختراق كاميرات المراقبة الخاصة، حتى دون علم أصحابها ودون إذن محكمة، وكانت ذريعة هذا القانون هي "الخوف من أن تتمكن عناصر العدو من الوصول إلى المعلومات التي تنتجها الكاميرات"، بحسب صحيفة هآرتس.
يأتي هذا القانون بعد عام واحد بالضبط من الكشف عن شركة اختراق سيبرانية إسرائيلية أنشأها رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، تتخصص في اختراق كاميرات المراقبة، والتلاعب فيما تراه تلك الكاميرات وما تسجله دون ترك أثر، وقد تعاقدت مع الحكومة الإسرائيلية قبل عامين بمبلغ 6 ملايين دولار.
فما قصة هذا القانون؟ وكيف يؤدي إلى انتعاش صناعة برامج كاميرات المراقبة؟ وما علاقة فيسبوك؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة