سياسة
.
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السبت، أن الحكم الذي أصدرته محكمة في سيول مؤخرا والذي يأمر اليابان بتعويض 16 من ضحايا العبودية الجنسية في زمن الحرب العالمية الثانية، قد بات "نهائياً" مع عدم استئناف طوكيو.
وأبطل الحكم الصادر في 23 نوفمبر قرار المحكمة الابتدائية التي كانت قد ردت قبل عامين طلب النساء اللاتي يطلق عليهن اسم "نساء المتعة" بعد إرغامهن على ممارسة البغاء في بيوت تابعة للجيش الإمبراطوري خلال الحرب العالمية.
أكدت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، أنّ هذا القرار "غير مقبول على الإطلاق"، ولكنّ سيول أشارت، السبت إلى أنّ طوكيو لم تستأنف في النهاية حكم المحكمة الكورية الجنوبية.
قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إنّ "حكومة كوريا الجنوبية ستواصل جهودها لاستعادة شرف وكرامة نساء المتعة الضحايا، مع ضمان استمرار كوريا الجنوبية واليابان في التعاون بطريقة موجّهة نحو المستقبل".
يقول المؤّرخون إنّه خلال الحرب العالمية الثانية، كان هناك ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا وأيضاً من أجزاء أخرى من آسيا ولاسيما الصين، قد خدمن كعبيد جنس للجنود اليابانيين.
وتعدّ هذه القضية جزءاً من النزاعات التاريخية المرتبطة بالحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية من العام 1910 إلى العام 1945، كما أنّها أضرّت بالعلاقات الثنائية لفترة طويلة.
وتصرّ اليابان منذ فترة طويلة على أنّ المعاهدة التي تمّ التوقيع عليها في العام 1965 والتي أعادت بموجبها الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما، تتضمّن تعويضات بقيمة حوالى 800 مليون دولار في شكل منح وقروض رخيصة تهدف إلى تسوية جميع المطالبات المتعلّقة بالفترة الاستعمارية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة