حصار في البحر الأحمر.. كيف ترد إسرائيل على الحوثي؟

على منصة إكس صدر تهديد جماعة الحوثي مساء السبت 9 ديسمبر، الذي أكد في بيان على منع مرور كافة السفن المتجهة إلى إسرائيل، ما لم يدخل لقطاع غزة "حاجته من الغذاء والدواء".

والأسبوع الماضي، هاجم الحوثيون سفينتين قبالة السواحل اليمنية، قالوا إنهما إسرائيليتان، إحداهما كانت ترفع علم جزر باهاماس.

والشهر الماضي، احتجزوا سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.

وحذر البيان الحوثي في سياق التهديد، السفن والشركات من "التعامل مع الموانئ الإسرائيلية" مؤكدا عدم التعرض إلا للسفن المرتبطة بإسرائيل أو التي ستقوم بنقل بضائع إلى موانيها.

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، وصف ما يحدث في جنوب البحر الأحمر بـ"الحصار البحري"، وأطلق بدوره تحذيرات بشأن التهديد الحوثي، مؤكدا عبر القناة الإسرائيلية الثانية عشرة: "إذا لم يهتم العالم بالأمر، سنتحرك لإزالة الحصار البحري".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة أوروبا اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الوضع.

ونهاية الشهر الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الحوثيين إلى "التوقف فورا" عن تهديد النقل البحري، والإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" المحتجزة.

التهديد بالحصار لا يعني أن المنطقة ستنعم بالهدوء إذا لم تمر السفن المتجهة لإسرائيل، إذ أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن فرقاطة تابعة لها في البحر الأحمر أسقطت مسيرتين كانتا متجهتين نحوها، انطلقتا من اليمن، بعد ساعات فقط من صدور البيان الذي تضمن التهديد بالحصار.

هذا الاستهداف، هو الأحدث في سلسلة عمليات شهدها البحر الأحمر والمياه المحيطة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتبنى الحوثي بعض العمليات السابقة التي شملت احتجاز سفينة تجارية وإطلاق صواريخ ومسيرات نحو أهداف بحرية، وأخرى نحو مدينة إيلات بجنوب إسرائيل.

وسبق أن أعلنت واشنطن أن مدمرة أميركية أسقطت 3 طائرات مسيرة خرجت من اليمن، مطلع منددة بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.