سياسة

تشابه الأسماء.. "إرث الإرهاب" يرسل عراقيين إلى السجن

نشر

.

Assad Hussein

مشاهد السجن لم تغب لحظة عن ذهنه، كذلك الخوف الذي يلاحقه كلما خرج من منزله، خاصة وأنه لم يتخيل يوماً أن لعنة تشابه الأسماء ستزج به خلف القضبان، وتحوله في لحظة من طالب جامعي إلى إرهابي.

عام كامل قضاه الشاب (ع.م) خلف قضبان السجن دون ذنب بعد اعتقاله نتيجة تشابه اسمه الثلاثي مع أحد المطلوبين بقضايا الإرهاب في العاصمة العراقية، بغداد.

الطالب الجامعي الشاب يقول لبلينكس إنه يخشى حتى اليوم ذكر اسمه، مستذكراً اعتقاله من قبل مفرزة أمنية عند أحد حواجز حدود محافظة بغداد عام 2017، ليتهم بعدها بقضايا إرهابية عدة ارتكبها الشخص المطلوب الذي ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي.

وخلال عام السجن، لم تفلح كل محاولات ذويه ومراجعاتهم بإقناع القوات الأمنية بأن الأمر ليس سوى حظ سيئ، وتشابه أسماء في بلد يحمل الكثير من أبنائه أسماء متشابهة.

نقطة أمنية تتأكد من هوية شخص فر من مناطق سيطرة داعش في الموصل في عام ٢٠١٤. أسوشيتدبرس

لكن بعد تدخل أحد الأشخاص المتنفذين لتحريك الدعوى، أطلق سراحه.

ورغم أنه أصبح حراً، إلا أنه يرى بأنه سيبقى طيلة حياته مطلوباً، ما لم يتم اعتقال الإرهابي الذي يحمل نفس الاسم والذي مازال طليقاً.

ومع مرور أكثر من 7 سنوات على إعلان النصر على تنظيم داعش في العراق، لاتزال الكثير من تركة الواقع الأمني ومخلفات التنظيم الإرهابي تلاحق الكثير من العراقيين، وبالأخص آباء المناطق المحررة، ومنها لعنة تشابه الأسماء مع العناصر المنتمية للتنظيم.

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة