سياسة
.
تسببت طليقة نجل الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، في أزمة كبيرة قد تتسبب في عزله من منصبه، بعدما أعلنت لجنة برلمانية فتح تحقيق ضده، بشبهة مساهمة تاجر مخدّرات في تمويل حملته الانتخابية في 2022.
فتحت اللجنة تحقيقها بناءً على اتّهامات ساقتها الزوجة السابقة لأحد أبناء الرئيس ضدّ طليقها، إذ أدلت دايسوريس فاسكيز بشهادة تتّهمه فيها بتلقّي مبالغ كبيرة من المال من صامويل سانتاندير لوبيسييرا، المدان في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وبحسب النيابة العامة فإنّ جزءاً من هذه الأموال ذهب لتمويل الحملة الانتخابية لغوستافو بترو، والبقية استخدمها نجله نيكولاس ليعيش حياة فاخرة في مدينة بارانكويلا (شمال).
وكان نجل الرئيس قال في بادئ الأمر إنّه مستعدّ للتعاون مع المحقّقين، لكنّه قرّر، بعد أن غيّر فريق الدفاع عنه، نفي الاتّهامات والدفاع عن نفسه أمام القضاء.
في نهاية التحقيق، سيقرّر أعضاء اللجنة الـ18 ما إذا كان هناك سبب وجيه لتوجيه لائحة اتّهام إلى الرئيس من قبل مجلس النواب. وإذا صوّت مجلس النواب لصالح اتّهام بدرو، تتمّ عندها محاكمته أمام مجلس الشيوخ بقصد عزله.
وبترو الذي انتخب في صيف 2022 هو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا. ولا يتمتّع بأغلبية في أيّ من مجلسي البرلمان، كما أنّ غالبية أعضاء لجنة التحقيق النيابية مناهضون له.
يشكّل فتح التحقيق أول خطوة نحو إمكانية توجيه اتّهام رسمي للرئيس من قبل مجلس النواب. ولم يسبق في تاريخ كولومبيا أن عُزل رئيس للبلاد في إطار محاكمة برلمانية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة