نيمبوس.. ماذا نعرف عن مشروع غوغل من أجل إسرائيل؟

تقول الحكومة الإسرائيلية عبر موقعها الرسمي إن نيمبوس هو مبادرة وطنية واسعة النطاق، بهدف توفير خدمات سحابية شاملة لحكومة إسرائيل، وتدار بشكل مشترك بين عدة جهات.

لكن هذه الخدمة التي تبلغ قيمتها ١.٢ مليار دولار تسمح للجيش والحكومة الإسرائيلية بمزيد من المراقبة وجمع البيانات بصورة غير قانونية عن الفلسطينيين، وتسهل توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية بحسب صحيفة الغارديان.

الاتفاق الذي وقعته غوغل وأمازون مع إسرائيل في عام ٢٠٢١ يلزمهما بإجراء عمليات شراء متبادلة وتعاون صناعي في إسرائيل بما يعادل 20% من قيمة العقد بحسب رويترز.

في اجتماع داخلي بعد العقد بعام، طرح الموظفون في غوغل تساؤلاتهم حول المشروع الجدلي لتؤكد رئيسة الأعمال الدولية في غوغل كلاود أدير فوكس مارتن أن المشروع لم يكن موجها لأعمال حساسة للغاية أو سرية تتعلق بأجهزة المخابرات أو الأسلحة.

وأشارت أدير إلى أن "نيمبوس" مخصص لأعباء العمل التي تجريها وزارات الحكومة الإسرائيلية على المنصة التجارية لغوغل، بحسب بيزنس إنسايدر.

وقبل شهرين من حرب غزة وتحديدا في نهاية أغسطس الماضي، اتخذ العاملون في غوغل والنشطاء من معرض غوغل كلاود السنوي لعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها، للاحتجاج على نيمبوس بحسب ما أفادت لوس أنجلوس تايمز.

وبعدما اندلعت الحرب واستمر الاحتجاج داخل غوغل على البرنامج من جانب الموظفين، كان رد فعل الموارد البشرية في الشركة العالمية هو وضعهم قيد التحقيق، وهو ما كشفه موقع انترسيبت حينما أرسلت إلى المهندس "محمد خاتمي" رسالة لاستجوابه ليكون بحسب الموقع الشرق أوسطي الوحيد الذي يطلب منه الخضوع للتحقيق.

كشفت الوثائق المرتبطة بالتدريب لمستخدمي نيمبوس وتحدثت عنها ذا إنترسيبت أن غوغل توفر لإسرائيل مجموعة كاملة من أدوات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المتاحة من خلال منصة غوغل كلاود، حيث تسمح لإسرائيل الحصول على تقنيات الكشف عن الوجه، والتصنيف الآلي للصور، وتتبع الأشياء، وحتى تحليل المشاعر عبر تقييم المحتوى العاطفي للصور والكلام والكتابة.

وتشير بعض المصادر إلى أن أحد أهداف نيمبوس أيضا هو منع الحكومة الألمانية من طلب البيانات المتعلقة بالجيش الإسرائيلي للمحكمة الجنائية الدولية بحسب ما جادل أحد المسؤولين السابقين في غوغل ونقلته ذا إنترسيبت.

وفي الحرب الحالية، تستخدم إسرائيل نظاما يدعى "ذا غوسبل" أو "الإنجيل" لتحديد الأهداف المراد مهاجمتها في غزة، ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يعتمد الإسرائيليون عليها في حروبهم حيث استخدمت في حرب مايو ٢٠٢١ فيما وصفوه أنه "أول حرب عبر الذكاء الاصطناعي" بحسب الغارديان البريطانية.

ويقول رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت في يونيو الماضي إن "ذا غوسبل" حدد خلال هذه الحرب 100 هدف جديد كل يوم هوجم ٥٠٪ منها، بعدما كانت تحدد وحدة الأهداف ٥٠ هدفا كل عام.