متاهة غزة.. صعوبات تواجه إسرائيل في المعارك البرية

يقول الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي والمستشار السابق للأمن القومي يعقوب عميدرور، إنه لا يمكن مقارنة نطاق الحرب الدائرة حاليا بتلك التي دارت رحاها عام 2014، مشيرا في حديثه لرويترز إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي كانت لا تتجاوز حينها كيلومترا واحدا داخل غزة.

ويرى عميدرور، أن أنفاق حماس تعد من أهم الفوارق بين الحربين، معتقدا أنها ليس لها حل حتى الآن من وجهة نظره، بعدما توسعت في الفترة الماضية.

ويُعد تطور الأسلحة التي تستخدمها حماس من بين الصعوبات التي تواجهها إسرائيل أيضا هذه المرة، إذ يقول المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق والباحث الحالي في جامعة بار إيلان، إيال بينكو، إن إيران ساعدت في تهريب بعض الأسلحة المتطورة.

في دراسة نُشرت في 17 أكتوبر الماضي، أشار "معهد الحرب الحديثة" في الأكاديمية العسكرية الأميركية ويست بوينت، إلى وجود 1300 من الأنفاق تمتد لنحو 500 كيلومتر.

ولم تستطع إسرائيل القضاء على تلك الأنفاق بالصواريخ والقنابل التي استخدمتها لذلك. حتى إغراقها بمياه البحر مثلما تتحدث وسائل الإعلام ينطوي على مخاطر، فيرى الخبير العسكري في مركز الأبحاث الأميركي "راند كوربوريشن" رافائيل كوهين، أن الجيش الإسرائيلي أدرك أن "شبكة الأنفاق أصبحت أكثر اتساعا وأعمق مما كان يعتقد".

ويضيف، في تصريحات لفرانس برس، أنه "لا توجد هناك طريقة جيدة لتدمير نفق دون التأثير على البنى فوق الأرض".

علاوة على ذلك، فإن ثمة مخاطر بيئية تنطوي عليها عملية إغراق الأنفاق، إذ يحذّر البروفسور إيلون أدار من "معهد زوكنبرغ" لأبحاث المياه في جامعة بن غوريون في النقب لفرانس برس، من الاختلال المزمن في شبكة الصرف الصحي و"الاستخدام غير المنضبط للمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب في مناطق الزراعة المكثفة" في غزة، ما يصعب بالأساس حصول سكان القطاع على مياه الشرب الشحيحة أصلا.

تستخدم الحركة أسلحة مثل الطائرات المسيرة المزودة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات بعبوات متفجرة مزدوجة تنفجر على مرحلتين في تتابع سريع، لكن رغم ذلك فهناك فارق في القوة، وهو ما تدركه حماس، في تصريحات لأحد منسوبيها لرويترز.

ويرى المسؤول الأمني الإسرائيلي إيال بينكو، أن إيران ساعدت في مد حماس بأسلحة متطورة، مثل صواريخ كورنيت الروسية الصنع المضادة للدبابات، وأضاف: "كما أن الحركة أتقنت صنع أسلحة أخرى في القطاع، مثل القذائف الصاروخية من طراز آر.بي.جي-7، وأن المسلحين أصبح لديهم الآن احتياطي أكبر من الذخائر".

قال مصدر من حماس، تحدث لرويترز من داخل قطاع غزة، رفض الكشف عن هويته، إن عناصر الحركة يقتربون قدر الإمكان لنصب كمائن "مستفيدين من خبرتهم بالميدان والأرض التي يعرفونها كما لا يعرفها أحد غيرهم".

نشرت حركة حماس مقاطع مصورة عبر قناتها على تطبيق تليغرام هذا الشهر، يظهر فيها مقاتلون يحملون كاميرات ويتحركون وسط المباني لإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على مركبات مدرعة. ونُشر أحد هذه المقاطع في السابع من ديسمبر من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وهي منطقة ذكر الجانبان أنها شهدت قتالا عنيفا.

وقال قائد إسرائيلي قاتل في عام 2014 لرويترز، إن اتساع نطاق هذه العملية يشير إلى وجود المزيد من القوات على الأرض، ما يمنح حماس "مزايا الطرف المدافع"، لذلك كان من المتوقع وقوع خسائر أكبر في صفوف القوات. وطلب القائد عدم ذكر اسمه، لأنه لا يزال ضمن قوات الاحتياط في هذه الحرب.

توجد لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس 5 ألوية في القطاع، هي لواء الجنوب، ولواء الشمال، ولواء الوسطى، ولواء خانيونس، ولواء غزة (يضم لواءين مدمجين). كل لواء يحتوي على ما يقارب 8 آلاف مقاتل، ليبلغ مجموع مقاتلي القسام في القطاع نحو 40 ألف مقاتل.

ولدى الكتائب وحدات متخصصة بخلاف جنود المشاة مثل وحدة النخبة (الكوماندوز) التي تضم نحو 5 آلاف مقاتل هي الأكثر مهارة والأعلى تدريباً عسكرياً في القسام.

أما الوحدة الأخرى التي لا تقل شهرة عن النخبة فهي وحدة الظل المسؤولة عن إخفاء الأسرى الإسرائيليين وتأمينهم بصورة كاملة السرية، إذ لا يعرف أي شخص خارج تلك الوحدة أي تفاصيل عن أماكن احتجاز الأسرى حتى وإن كان قائداً عالي الرتبة في القسام أو مسؤولاً سياسياً رفيعاً في حماس.

الوحدات الأخرى للقسام هي:

• وحدة مضادة للدروع المسؤولة عن التصدي للمركبات العسكرية.
• وحدة الدفاع الجوي المسؤولة عن التصدي للطائرات القتالية للجيش الإسرائيلي
• وحدة الكمائن المسؤولة عن التصيد والانقضاض على قوات الجيش.
• وحدة الضفادع البشرية المسؤولة عن التسلل والمهاجمة عبر البحر.

• وحدة الإشارة والاتصالات المسؤولة عن أنظمة تواصل القسام.
• وحدة المسيرات المسؤولة عن إطلاق الطائرات المسيرة وأشهرها طائرة زوراي لمهام الاستطلاع والهجوم.
• وحدة سرب الصقور التي قامت بعمليات الإنزال الجوي المظلي.
• وحدة التصنيع.
• وحدة القناصة.
• وحدة المدفعية.
• وحدة الصواريخ.
• وحدة الإسناد.
• وحدة الهندسة.
• وحدة السايبر.
• وحدة التعبئة والتوجيه.
• وحدة المسعفين الحربيين.