ملامح هدنة جديدة في غزة.. ماذا نعرف عنها؟

قال مصدران أمنيان مصريان، الأحد، إن إسرائيل وحركة حماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.

أضاف المصدران لرويترز "حماس تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل ووقف الطيران في قطاع غزة كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية لبعض الخطوط على الأرض في قطاع غزة".

وقالا "حماس أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها حماس ولا يفرضها عليها أحد".

وأضافا "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة الرهائن من المدنيين تحددها حماس، ولكنها طلبت جدولا زمنيا وقائمة الرهائن. كما توافق إسرائيل في المفاوضات على مطلب وقف إطلاق النار ولكنها ترفض التراجع".

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية، الأحد، إن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا سيسافر مرة أخرى إلى أوروبا في الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول صفقة أسرى محتملة مع حركة حماس.

وذكرت التقارير أن برنيا سيرافقه اللواء نيتسان ألون، الذي يقود الجهود الاستخباراتية للعثور على الأسرى الإسرائيليين.

وذكر مصدر مطلع، في وقت سابق، أن رئيس الموساد التقى مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا مساء الجمعة، مع تحول الاهتمام إلى هدنة جديدة محتملة في غزة واتفاق لتبادل أسرى.

والاجتماع الذي عقد في أوروبا هو الأول على الأرجح بين مسؤولين كبار من إسرائيل وقطر التي تتوسط بين الجانبين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 7 أيام في أواخر نوفمبر.

تظاهر مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قتل 3 أسرى بعد أن "اعتبرهم تهديدا في القتال داخل غزة"، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية. ولوح المتظاهرون بلافتات تحمل أسماء وصور العديد من الأسرى مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مقتل 3 أسرى بـ"الخطأ" خلال المعارك في شمال غزة، في حي الشجاعية.

وتأتي الاحتجاجات الإسرائيلية في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك تفويضا شعبيا كاملا للمضي قدما في القتال وليس لوقف المعركة في هذه المرحلة"، بحسب ما نقلت عنه "إسرائيل بالعربية" على موقع إكس.

قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن مجلس الحرب يجتمع الإثنين لبحث صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، السبت، الصراع في غزة بأنه حرب وجودية يجب خوضها حتى النصر على الرغم من الضغوط والتكاليف.

وتجنب نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الرد على سؤال حول اجتماع رئيس الموساد مع رئيس الوزراء القطري لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.

ونجحت الهدنة الأولى بين طرفي الصراع في نوفمبر في تخفيف آثار الحرب عن المدنيين في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وبموجب ذلك الاتفاق أفرجت حماس عن من 110 من الأسرى الإسرائيليين بينما أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 240 فلسطينيا من سجونها.