"انقلاب في إسرائيل".. نجل نتنياهو "معجب" بالتفاصيل

"هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي كان على علم مسبق بهجوم 7 أكتوبر، ولم يخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، هذا هو محتوى التغريدة التي أعجب بها يائير، وسرعان ما التقطت صحيفة يديعوت أحرنوت فعله وأوردته في خبر على موقعها باللغة العبرية، وتوالت بعدها التقارير في الصحافة الإسرائيلية عن الموضوع.

وقالت "أحرونوت"، إن يائير "يروّج لمؤامرة ضد رئيس الأركان هرتسي هاليفي في خضم الحرب".

صحيفة معاريف الإسرائيلية أوردت في موقعها الإلكتروني لقطة شاشة للتغريدة التي سجل إعجابه فيها يائير، وكانت التغريدة تقول بعد الاتهام بالتخطيط للانقلاب: "هاليفي لم يبلغ رئيس الوزراء بالهجوم الذي كان يعتزم تنفيذه صباح سبت التوراة. الانقلاب لم ينتهِ ولم يكتمل".

تأتي هذه الاتهامات في ظل جو مشحون في الداخل الإسرائيلي، كان موجودا قبل الحرب في ظل المظاهرات التي اجتاحت تل أبيب والقدس، رافضة التعديلات القضائية التي عزم على تنفيذها نتنياهو. وتنامت هذه المشاحنات بعد الحرب، وهو ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال رأي يحمّل نتنياهو المسؤولية عن "هجوم 7 أكتوبر"، حسبما سمته الصحيفة.

ولم تقتصر تصرفات يائير التي أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي على هذه التغريدة فقط، وإنما أعاد نشر تغريدة تتساءل عن سبب تسريب توصيات مجلس الحرب الإسرائيلي للإعلام، وخُتمت بسؤال: "لماذا وافقت الرقابة العسكرية على نشرها؟".

نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تقريرا يوم الخميس 21 ديسمبر، يقول إن يائير متهم بتأجيج التوترات في إسرائيل وتصرفاته تؤدي إلى تفاقم الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، خاصة أنه ظل ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة من هناك، إذ كان يتنقل بين فلوريدا وميامي.

وتعقيبا على فكرة الانقلاب الذي "يُطبخ على نار هادئة"، أوردت تايمز أوف إسرائيل استطلاعا للرأي تم إجراؤه في أول أسابيع الحرب يُظهر أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس الوزراء يجب أن يعترف علنا بمسؤوليته عن "الإخفاقات" التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر، حسبما وصفته الصحيفة.

وكان هاليفي رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك رونين بار وغالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد اعترفوا بأن جزءا من المسؤولية عما حدث في 7 أكتوبر يقع على عاتقهم.

وطالت يائير نتنياهو انتقادات لبقائه في الولايات المتحدة على الرغم من اندلاع الحرب، إذ عاد عشرات الآلاف من الإسرائيليين للانضمام إلى أكثر من 300 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم في بداية المعركة.

يُعد "بن غفير" الحليف الأكبر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التي تطولها اتهامات كثيرة بالتطرف.

وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قد أثار الجدل بتسليح المستوطنين في الضفة الغربية، والاحتفال على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقًا) بأن الجنود الإسرائيليين يؤدون رقصات دينية يهودية في مسجد بجنين.

وواجه بن غفير انتقادات من اليسار الإسرائيلي وبعض المسؤولين في الجيش على هذه التصرفات، وهو ما دفع وزير الدفاع وقائد أركان الجيش إلى منع "بن غفير" من الدخول إلى قاعدة عسكرية.

هذا ما أغضب يائير وعبّر عنه بإعادة نشر تغريدة على منصة "إكس" يتساءل فيها بسخرية عن سبب منع "بن غفير" من الدخول إلى قاعدة عسكرية وهو وزير الأمن القومي في إسرائيل، حسبما قالت يديعوت أحرونوت.

ونشرت "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا يقول، إن تصرفات يائير دفعت نتنياهو وزوجته سارة إلى الطلب منه أن يتوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي وعن التحدث مباشرة مع المشرعين أو الوزراء.