"ورطة نتنياهو".. الخلافات تضرب معسكر الحرب

تاريخ التوترات بين نتنياهو وغالانت مستمر منذ مارس الماضي، بعد إقالة نتنياهو لوزير دفاعه، وما تبع ذلك من مظاهرات عارمة أجبرت رئيس الوزراء على التراجع عن ذلك القرار.

قانونياً، يتبع الموساد والشاباك رئاسة الوزراء مباشرة، لذا يحق لنتنياهو منع رئيس الموساد من عقد أي لقاء.

مكتب رئيس الوزراء أنكر مثل هذا القرار، لكنه أضاف أن "مجلس الحرب هو الذي يرسم السياسة، ويقرر ما يتعلق بالأسرى والمفقودين، ولا يمكن تجاوزه".

وفقاً للقناة 13 الإسرائيلية، فإن ديفيد بارنيا رئيس الموساد الإسرائيلي عرض على نتنياهو السفر إلى قطر مرة أخرى لجولة ثانية من المفاوضات حول ملف الأسرى، وعرض أن يأخذ معه الجنرال المتقاعد نيتزان ألون الذي يدير حالياً الجهود الاستخباراتية فيما يتعلق بالأسرى والمختطفين. لكن الطلب قوبل بالرفض دون أسباب واضحة.

نتنياهو أصدر لبارنيا وألون تعليمات بـ"الاستماع" إذا جاءت أي مقترحات من قطر، لكنه رفض أن يقوم بارنيا بالمبادرة بطلب الاجتماع مع قطر.

هذا الخبر أثار غضب عائلات الأسرى والمحتجزين الذين ردوا ببيان قالوا فيه "صدم الأهالي من نبأ رفض طلب رئيس الموساد لعقد اجتماع حول الإفراج عن المختطفين".

ينضم هذا الخبر إلى تجاهل طلب الأمهات والآباء بعقد لقاء مع وزير الدفاع.

أضاف البيان أن "الأهالي يطالبون بتحديث عاجل، في ظل الجمود المطلق في المفاوضات للإفراج عن المختطفين. الشعور هنا هو أن الكل مستاء من لعبة الروليت الروسي، التي يتم فيها إبلاغ الأهالي بمقتل أحد المختطفين في الأسر".

القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن رؤساء فروع المؤسسة الأمنية طلبوا في ثلاث مناسبات مختلفة في الأيام القليلة الماضية من المستوى السياسي ورئيس الوزراء إجراء مناقشة في مجلس الحرب، لاتخاذ قرارات بشأن اليوم التالي لما بعد انتهاء المعارك.

وقالت القناة الأكثر مشاهدة في إسرائيل إن تلك الطلبات قوبلت جميعها بالرفض.

جاءت تلك الطلبات من رؤساء الموساد والشاباك ورئيس أركان الجيش ورئيس قسم الأمن السياسي في وزارة الدفاع، وآخرها وصل يوم الإثنين 25 ديسمبر.

اليوم التالي للحرب

نقلت القناة 12 عن مسؤولين كبار في جهاز الأمن قولهم في الغرف المغلقة، إن الحديث عن اليوم التالي للحرب يعتبر أمرا مهما لسببين رئيسيين:

• التخطيط للمرحلة المقبلة من الحرب.
• الانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة الإجراءات المستهدفة.

ونقلت القناة عن مصادر سياسية أن سبب رفض تلك الطلبات أن "رئيس الوزراء يؤجل مناقشة مجلس الحرب حتى لا يتم الكشف عن أن إدارة الشؤون المدنية في غزة اليوم التالي للحرب سيتطلب إعطاء السلطة الفلسطينية، بشكل أو بآخر، دوراً في القطاع بعد الإطاحة بنظام حماس".

في الأسابيع الأخيرة، عمل نتنياهو على شيطنة السلطة الفلسطينية والقول بأنه لن يسمح لها بالعودة لحكم قطاع غزة بعد الحرب.