لبنان "يبحث عن إجابات" بعد اختراق شاشات مطار بيروت

قال وزير الأشغال العامة اللبناني علي حمية إنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية تواكب حادثة اختراق شاشات مطار بيروت الدولي منذ لحظة حصولها يوم أمس الأحد.

التحقيقات مستمرة

حمية وفي مؤتمر صحفي من المطار، الإثنين، أكد أن الاختراق الذي حصل أحدث أضراراً جرى حصرها وتطويقها، معلناً أن التحقيقات مستمرة بالحادثة لكشف ملابسات ما حصل.

وقال "القوى الأمنية ستستمر بتحرياتها لتحديد كيف حصل الخرق ومصدره، وتم اتخاذ جذرية منذ يوم أمس منها إيقاف كل التواصل الخارجي مع المطار بعد حادثة الخرق".

أضاف "لا أستطيع أن أقدم إجابة بشأن ما إذا كان الخرق الذي حصل قد جاء من داخل المطار أو خارجه، والأمر متروك للقوى الأمنية لتحديد هذا الأمر، وما من توقيفات حصلت في القضية".

وتابع "من خلال نوعية الخرق يمكننا تحديد مصدره والأجهزة الأمنية تتابع، ومسألة تحديد ما إذا كانت إسرائيل هي المسؤولة عما حصل أم لا، سيتم تحديدها خلال الأيام المقبلة. لا نريدُ إعطاء معلومات خاطئة أو مُتسرّعة عمّا حصل في المطار قبل الوصول إلى معطيات حاسمة تقدمها الأجهزة الأمنيّة المعنية".

هل توقف العمل في المطار؟

وزير الأشغال أكد أيضاً أن حادثة الخرق لم تؤدّ إلى توقف العمل في المطار، وقال "لم يحدث أيّ تأخير في حركة الطائرات إثر حادثة الخرق وسجلنا مغادرة 3000 مغادر خلال الساعات الماضية".

وأكمل "80% من الأضرار في المطار إثر الخرق عولجت والجزء الآخر تتم معالجته بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والفنية المختصة".

وأوضح "المطار لا يكون مفصولاً عن الإنترنت وقمنا بفصل نظام التشغيل عن الشبكة العنكبوتية لحصر الأضرار".

إستراتيجية الأمن السيبراني

حمية شدد على أنه رغم الإمكانيات المحدودة لم تتوان الجهات المعنية، في التحرك فوراً لمعالجة الموضوع الذي حصل.

ودعا الوزير المحسوب على "حزب الله" الدولة إلى تفعيل استراتيجية الأمن السيبراني بشكلٍ مُلح وضروري لاسيما بعد حادثة المطار، وقال "تلك الاستراتيجية أُقرّت عام 2018 ولم تأخذ مراسيم تطبيقية ولم تُنفّذ بعد فعلينا كدولة وحكومة تفعيل هذه الاستراتيجية ولا علاقة للإهمال الإداريّ بما حصل إذ إنّه خرق معروف يصيب الدول كلها".

وختم "الإجراءات الجذرية التي تمنع تكرار ما حصل في المطار يجب أن تتخذ فوراً وفي الوقت نفسهِ تحتاج إلى تمويل".