صراع الجمهوريين يبدأ.. ترمب في مواجهة 4 "أعدقاء"

قبل أن يتحول الوصول للمكتب البيضاوي إلى هدف خاص لحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، بدأ الأمر بتأييد الرئيس السابق دونالد ترمب.

إلا أن ديسانتيس خرج من عباءة ترمب تماما، وبات يطرح نفسه "كمحارب" يمثل الأميركيين، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية عن آخر مناظراته.

ولكن آراء ديسانتيس اليمينية تأتي من حقيبة مشابهة لحقيبة أفكار ترمب، إذ يجدد الدعوة على سبيل المثال لبناء جدار يمنع الهجرة من الجنوب، وإبان جائحة كورونا تحمس ديسانتيس مبكرا لإعادة فتح المدارس، في حين كان العالم في إغلاق لحماية السكان.

في استطلاع بولاية أيوا، حصل ديسانتيس على 19% من الأصوات، ليأتي في المركز الثاني بعد الرئيس السابق، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، إلا أن استطلاعات رأي أخرى، تُرجح تراجعه للمرتبة الثالثة، خاصة في ولايتي نيوهامشير وساوث كارولاينا، بحسب وكالة رويترز.

عندما بدأت ملامح السباق الجمهوري في التشكل، كانت نيكي هيلي هي المرأة الوحيدة التي انضمت للسباق للحصول على لقب مرشح الحزب.

ما تزال نيكي المرأة الوحيدة في السباق، إلا أنها تحظى الآن بزخم أكبر حول حملتها الانتخابية من قبل المصوتين والمتبرعين، على حد سواء.

حظيت هيلي ذات الأصول الهندية بمسيرة سياسية من عدة محطات، فهي أول امرأة تحظى بلقب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا على سبيل المثال، كما أنها تقاطعت مع ترمب مباشرة حين شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إبان إدارته.

وفي هذا الوقت دعّمت هيلي بعض توجهات إدارة ترمب، كالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وفقا لشبكة إيه بي سي الأميركية.

وترتفع أسهم هيلي بين الجمهوريين المعتدلين، بسبب انتقاداتها الحالية لإدارة ترمب، بحسب صحيفة الإيكونومست.

وفي آخر مناظراتها سددت هيلي عدة ضربات لترمب، إذ قالت إنها لا تعتقد أن السادس من يناير كان "يوما جميلا" كما يراه ترمب، في حين دعت المصوتين إلى عدم اختيار "4 سنوات أخرى من الفوضى"، عبر تخصيص أصواتهم لترمب.

الآن يعد فيفيك راماسوامي هو أصغر المتنافسين على لقب مرشح الحزب الجمهوري، إذ يبلغ من العمر 38 عاما فقط.

وراماسوامي مرشح جمهوري كلاسيكي، كان قد نشر على حسابه على منصة إكس سابقا قائمة تضم أبرز آرائه في القضايا التي تثير جدلا بين الديمقراطيين والجمهوريين.

يقول المرشح الشاب إن "الوقود الأحفوري لازم لازدهار الإنسانية"، وهو ما تعارضه أجندة الحزب الديمقراطي، كما يُعد من بين مبادئه الأساسية وجود "نوعين اجتماعيين فقط.. ذكر وأنثى"، ويقول راماسوامي أيضا إن "الحدود المفتوحة" تعني عدم وجود حدود من الأساس.

ولم يحظ راماسوامي بأصوات كافية في استطلاعات الرأي في ولاية أيوا ترشّحه لحضور المناظرة الأخيرة التي جرت بين نيكي هيلي ورون ديسانتيس الأربعاء الموافق 10 يناير، بحسب صحيف] وول ستريت جورنال.

ينافس أيضا على لقب مرشح الحزب الجمهوري حاكم أركنساس السابق، إيسا هاتشينسون.

ويحمل هاتشينسون أجندة متمايزة عن الهوى الجمهوري، إذ يؤيد دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، ويعارض ترمب بشكل واضح، حتى إنه دعاه للانسحاب من المنافسة على خلفية مشكلاته القانونية المتزايدة، بحسب شبكة سي إن إن.