أوكرانيا تبحث عن "جنود ومواطنين"

المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف، في مكالمة هاتفية مع بلينكس، يقول إن "هزيمة أوكرانيا باتت واضحة تماما، إذ انتهت تقريبا كل الامتيازات العسكرية والبشرية والمادية والمساعدات الغربية للمواجهة العسكرية ضد روسيا".

يضيف: "ربما حان وقت الصلح مع روسيا، والموافقة على اقتراح أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الذي ألمح إلى بناء دولة روسية-أوكرانية موحدة وبجيش مشترك".

وأكد ماتوزوف، أن فكرة التفاوض من أجل السلام مع أوكرانيا سائدة في حكومة كييف، لكن "هناك ارتباطات شخصية بين الرئيس الأوكراني مع أوساط متشددين من اللوبي الإسرائيلي بأميركا تمنع ذلك".

ولا تكشف كييف عن خسائرها، لكن بعد نحو عامين من حرب الخنادق وهجوم مضاد متعثر، تشير تقديرات مستقلة إلى أن الرقم يصل إلى عشرات الآلاف، وفقا لفرانس برس.

في المقابل، يستبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيويورك ليونيد بايسخين، فكرة اعتراف الطبقة السياسية في أوكرانيا بـ"الهزيمة".

ويشرح بايسخين لبلينكس: "هناك أمل مستمر في تحقيق نوع من الاختراق العسكري عام 2024، بمساعدة غربية في مجال التسلح".

ويتوقع المحلل السياسي أن يتم تعديل مشروع القانون في غضون أسابيع، لجعله مقبولاً إلى أقصى حد بالنسبة لعامة الناس.

لكنه يعترف أن المشروع سيظل مثيرا للجدل إلى حد كبير على الرغم من التعديلات التي ستُجرى عليه، لكون التعبئة لا تحظى بشعبية كبيرة بين العديد من الأوكرانيين.

أثار مشروع القانون جدلا واسعا في صيغته الحالية، التي تدعو إلى خفض سن التجنيد من 27 إلى 25 عاما، وتسهيل تجنيد الرجال ذوي الإعاقات الطفيفة، وزيادة العقوبات على المتهربين من التجنيد، وفقاً لمجلة بوليتيكو.

وتفيد المجلة بأن الغرض من مشروع القانون هو إرسال المزيد من الجنود إلى المعركة، لمواجهة 617 ألف جندي روسي على خط المواجهة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن زيادة تعداد جيشه بنحو 170 ألف جندي، ليصل إلى 1.3 مليون جندي.

في ظل النقص الذي يعرفه الدفاع الأوكراني، تحتاج الحكومة كذلك إلى عدد من المدنيين، لدفع الضرائب التي تصرف عائداتها على الجنود، وفقا لموقع تاس الروسي.

وكشف الرئيس فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر، عن أن "تعبئة ما بين 450 ألفا و500 ألف شخص إضافي ستكلّف أوكرانيا نحو 12 مليار يورو".

وتحتاج أوكرانيا إلى 6 عاملين مدنيين يدفعون الضرائب، مقابل سداد راتب جندي واحد.

ويشرح زيلينسكي: "سأحتاج إلى 3 ملايين عامل إضافي، حتى أتمكن من دفع تكاليف القوات الإضافية".

وتعاني أوكرانيا من تعليق المساعدات الأميركية في واشنطن، بسبب مقاومة الحزب الجمهوري، وكذلك تعليق المساعدات الأوروبية في بروكسل بسبب رفض المجر.