نيكي هيلي.. ابنة المهاجر التي انقلبت على ترمب

وُلدت هيلي في عام 1972 لأبوين مهاجرين من الهند، استقرا لفترة في كندا قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة.

على الرغم من أن أحد أشقائها وُلد بالهند، في حين وُلدت شقيقتها في كندا، كانت نيكي أول أبناء الأسرة الذين وُلدوا في الولايات المتحدة.

الانطلاقة لم تكن لتشي بمستقبل سياسي وسباق نحو المكتب البيضاوي، فبداية عمل نيكي هيلي ارتبطت بنشاط أسرتها التجاري، إذ التحقت في عمر المراهقة بمتجر أسرتها، ولاحقا عندما نجح نشاطها التجاري، عملت معها بعد أن انتهت من دراستها الجامعية.

لم تبدأ هيلي مشوارها السياسي حقا سوى في عام 2004، بحسب الموسوعة البريطانية، حين فازت بمقعد في مجلس نواب الولاية.

في العام ٢٠١٠ ترشحت نيكي هيلي لتحظى بمنصب حاكم ولاية في عام 2010 ترشحت نيكي هيلي لتحظى بمنصب حاكم ولاية ساوث كارولينا، وتمكنت بالفعل من الفوز به، لتُصبح بذلك أول امرأة تحظى بالوظيفة.

إلا أن حملتها الانتخابية لم تمض مستقيمة، إذ نعتها سيناتور ولاية ساوث كارولينا، جيك نوتس بـ"راج هيد"، أي الشخص الذي يرتدي غطاء الرأس، وزعم أنها سيخية الديانة، بحسب موقع بايوغرافي.

كما اتُهمت خلال الحملة بالقيام بعلاقات غير شرعية خارج إطار الزواج، وهي الادعاءات التي كذبتها هيلي، مؤكدة أنه في حال إثباتها سوف تستقيل من منصبها.

إلا أن مسيرة هيلي السياسية ذاتها مضت للأمام، وإبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، تم تعيينها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

حسنا، الآن هما متنافسان رسميا على أصوات وإعجاب الناخبين الجمهوريين، ولكن على مدار سنوات، اتسمت علاقة الثنائي بالتقلب، خاصة من جهة هيلي التي تغير رأيها في الرئيس الأميركي غير مرة.

فخلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية في عام 2016، وقفت هيلي على الجهة الأخرى من النهر بعيدا عن ترمب، وتأييدها كان من نصيب السيناتور ماركو روبيو. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، وصفت ترمب بأنه يمثل كل شيء علّمت أبناءها الابتعاد عنه.

بدأت هيلي فترة من السلام مع ترمب بعد أن انضمت للعمل في إدارته، لكنها سرعان ما انقلبت عليه أيضا بعد أحداث الكابيتول، إذ قالت إن التاريخ سوف يحكم على أفعاله "بقسوة".

وبينما أعلنت هيلي في العام 2021 أنها لن تترشح للانتخابات التمهيدية في حال ترشح ترمب، إلا أنها قررت في النهاية أن تنافسه على لقب مرشح الحزب الجمهوري.

على الرغم من أنها ابنة اثنين من المهاجرين، أسسا حياة كاملة في موطن جديد، فإن هيلي تبدي الآن موقفا غير مرحب تماما بالهجرة.

فعلى سبيل المثال ترغب هيلي في تقويض حق المواطنة بالولادة لأبناء المهاجرين غير الشرعيين، كما تخطط لربط الهجرة الشرعية بمفهوم "الجدارة".

تُبدي هيلي كذلك ترحيبا بمنع أشخاص من جنسيات محددة من دخول الولايات المتحدة حسب نيويورك تايمز، وتشرح ذلك قائلة: "إن الأمر غير متعلق بحظر مباشر للمسلمين، لكنه أقرب لأن يكون نظرة على البلدان التي تضم أنشطة إرهابية ترغب في إيذاء الأميركيين، يمكنك منع هؤلاء القادمين من تلك البلدان".