رغم القضايا.. لماذا يصر أنصار ترمب على تأييد "رئيس القرن"؟

في أثناء حديثة مع وكالة فرانس برس، رفض سكوت البالغ من العمر 51 عاما أن يُفصح عن اسمه بالكامل، خشية انعكاسات موقفه على وضعه المهني، في مؤشر على حجم الجدل الذي ما زال ترمب يثيره في بلد يعاني استقطابا سياسيا حادا.

لكنه يعبّر عن رأيه في ترمب بأريحية، إذ يصفه قائلا: "إنه أعظم رئيس مر علينا هذا القرن".

ولا يلتفت سكوت للقضايا الجنائية المكدسة على طاولات محامي ترمب، إذ يعدها مجرد هراء، على حد وصفه.

ويضيف عن القضايا: "أعتقد أن 100% منها منسق ويتم لأغراض سياسية".

بيتسي شاورز لديها الموقف ذاته من أزمة القضايا الجنائية ضد ترمب إذ تقول: "القضايا التي يلاحقونه من أجلها، كلها أكاذيب".

لكن بالنسبة لشاورز هناك دافع آخر، وهو عامل السن، لكننا لا نتحدث عن سن ترمب، وإنما سن بايدن.

وتشير شاورز إلى أن بايدن الذي تعثّر وتلعثم مرة تلو الأخرى "لا يدرك ما الذي يتحدث عنه نحو نصف الوقت".

وأضافت سائقة الشاحنة عن بايدن: "إنه يتوه.. لا يعرف حتى كيف يغادر المنصة".

أما كريس مونتغومري فإنه من الناخبين الشباب، ويبلغ من العمر 21 عاما فقط، ووفقا لحديثة مع فرانس برس فإن أول عهده بدونالد ترمب كان إبان دراسته الابتدائية.

ويصف مونتغومري ترمب بأنه "أميركي حقيقي.. لا يهمه ما يقوله الآخرون".

لعب هذا الجانب من شخصية ترمب دورا في إيصاله إلى البيت الأبيض عام 2016، ولم ينجح أي من المرشحين الآخرين، بمن فيهم أبرز منافسيه نيكي هيلي ورون ديسانتيس، في تغيير موقف مونتغومري المتحدر من بلدة ميلو الصغيرة.

لكن الشاب يبدو أقل ثقة في ما يتعلق بالمشكلات القانونية التي يواجهها ترمب، إذ يقول بصوت منخفض لدى سؤاله عن الأمر: "لا أعرف في الحقيقة ما الذي يمكنني قوله في هذا الصدد".

وفي رده على سؤال بشأن إن كان سيواصل دعم ترمب حتى وإن أُدين الأخير في إطار محاكمة واحدة على الأقل قبل الانتخابات، أكد مونتغومري: "بكل تأكيد. إنه الشخص المناسب".

أما بول فرويند فيبلغ من العمر 20 عاما، وهو على استعداد للتصويت لترمب في أول انتخابات رئاسية يمكنه المشاركة فيها.

ويعقد فرويند، الذي يدرس ليصبح مدربا رياضيا، آمالا على مقترحات ترمب المرتبطة بالاقتصاد فيما يواصل التضخم إثقال كاهل الأميركيين.

وقال لفرانس برس: "أتوجه إلى محل البقالة، وأدفع 100 دولار لشراء أغراض تكفي لأسبوع فقط، مع ترمب قد يكون الوضع أفضل بعض الشيء".

لكنه لن يدعم ترشح ترمب للرئاسة "على الأرجح" إذا تمت إدانته.

وقال إن "خرق القانون خطأ، وإذا كان الرئيس يقوم بذلك، فلن يبدو ذلك جيدا".