"المحادثة انتهت" بين بايدن وبيبي

كشف موقع "أكسيوس" عن فتور في علاقة بايدن ونتنياهو بعد عقود من الوفاق والصداقة الدبلوماسية، ولكن بعد حرب غزة انقلب الحال رأسا على عقب.

وبحسب الموقع، لم يتحدث بايدن مع نتنياهو منذ 20 يومًا، عندما جمعتهما مكالمة متوترة في 23 ديسمبر، أنهاها بايدن المحبط بكلمات: "هذه المحادثة انتهت".

وكشف الموقع أن الثنائي كان على اتصال يومي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، مما دفع بايدن في النهاية لإرسال مبعوث جديد لإسرائيل في محاولة لتغيير نهج الحكومة في حرب غزة.

وأدى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة إلى دعوات أميركية لإدارة بايدن لوضع شروط على مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل كل عام.

قال مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية والمستشار السابق للسيناتور بيرني ساندرز لصحيفة "واشنطن بوست": "إذا كان بايدن محبطًا حقًا، فلديه الكثير من الأدوات التي يمكنه استخدامها، الوعد بالدعم غير المشروط ليس طريقة جيدة لجعل شخص ما يفعل شيئًا مختلفًا".

واجتمع الأسبوع الماضي وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية، بهدف نقل وجهة نظرهم إلى الرئيس بايدن حول المخاوف الأميركية.

وخرج نتنياهو، الأحد، في ظهور متلفز بمناسبة مرور 100 يوم على بدء الحرب قائلا: "الحرب ستستمر حتى النصر الكامل، وإعادة جميع الرهائن وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدا لإسرائيل لن يوقفنا أحد".

وعلى الرغم من الخلافات فإن بايدن ما زال عند تأييده لإسرائيل، وكشف عدد من المسؤولين لشبكة "سي إن إن" أن "الإدارة ليس لديها أي خطط حاليًا لمناقشة الدعم المالي غير المشروط لإسرائيل، على الرغم من الدعوات المتزايدة من قبل المشرعين الديمقراطيين ومنظمات حقوق الإنسان للولايات المتحدة لوقف تقديم الأسلحة وحماية المدنيين في غزة".

ووجه عضو مجلس النواب المخضرم بيرني ساندرز رسالة لبايدن خلال مقابلته مع صحيفة "الغارديان" البريطانية قائلا: "يجب على بايدن أن ينأى بنفسه عن نتنياهو، الذي اتخذ موقفا متشددا بشأن الهجوم العسكري، وآمل أن يفهم أنه يمكنك أن تكون مؤيدًا لإسرائيل دون دعم نتنياهو والحرب المروعة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني".