سيناريو حرب بـ90 ألف جندي.. ماذا نعرف عن "مناورة الناتو"؟

وفق السيناريو السري الذي حصلت عليه "بيلد" الألمانية من خلال وزارة الدفاع في برلين أن موسكو ستشن هجوما في الربيع يدفع الجيش الأوكراني إلى التراجع.

وبحلول يوليو، يمكن أن تبدأ روسيا في شن هجمات إلكترونية وأشكال أخرى على دول البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، حيث قد تحرض الأقليات العرقية الروسية، وفقا لنيوزويك التي أشارت إلى أن روسيا قد تستخدم هذه الاشتباكات كذريعة لنشر قوات في المنطقة من خلال مناورة "زاباد 2024" التي تضم 50 ألف جندي في غرب روسيا وبيلاروسيا اعتبارًا من سبتمبر، ويتوقع اندلاع حرب في صيف ٢٠٢٥.

وفي رد على هذا السيناريو قال يانيس سارتس، مدير مركز التميز للاتصالات الاستراتيجية التابع لحلف الناتو على تويتر إن تقرير الصحيفة الألمانية اعتمد على سيناريو تدريبي يقوم على موقف خيالي من أجل اختبار القدرات العسكرية في منطقة أو أخرى، وليس تحليلا استخباراتيا سريا.

أما موسكو، فقد خرجت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لتقول إن التقرير ما هو إلا "توقعات الفلك والطالع" حسب ما أفادت وكالة أنباء تاس الروسية.

"نحن في عصر نحتاج فيه إلى توقع ما هو غير متوقع" هذا هو ما قاله الأميرال روب باور، رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع لكبار ضباط الحلف قبل يوم واحد من الإعلان عن التدريبات غير المسبوقة.

ما قاله باور انعكاس فيما ترغب فيه قيادة الحلف حيث دعا "الجهات العامة والخاصة في الغرب إلى تغيير نمط تفكيرهم من التركيز على الكفاءة إلى التركيز على تحقيق الفاعلية والتأثير المطلوب وذلك لمواكبة عصر يمكن أن يحدث فيه أي شيء في أي وقت" حسبما أفادت رويترز.

خلال الاجتماع الذي كان في مقر الحلف في بروكسل، قدم كبار ضباط الناتو تفاصيل خطط المناورات العسكرية الأكبر في أوروبا منذ الحرب الباردة بحسب أسوشيتد برس.

المناورات التي تحمل اسم"المدافع الراسخ 24" يشارك فيها ٩٠ ألف مقاتل من دول الحلف إضافة إلى السويد المرشحة للدخول للناتو وتبدأ الأسبوع القادم وتستمر حتى نهاية مايو المقبل.

بحسب بيان للناتو فإن المناورات يقوم على "سيناريو محاكاة صراع ناشئ بعداوة قريبة المدى"، بهدف إظهار قدرة الحلف على الدفاع عن كل أراضيه حتى حدوده مع روسيا، وفقا لمسؤولين بارزين لأسوشيتد برس، حيث ستتحرك القوات المشاركة إلى داخل أوروبا.

رئيس اللجنة العسكرية للناتو روب باور قال إنه سيتم جلب "عدد قياسي من القوات للتدرب في تلك المساحة، في أنحاء الحلف، عبر المحيط من الولايات المتحدة إلى أوروبا".

وتشارك بريطانيا وحدها بـ٢٠ ألف جندي مدعومين بطائرات مقاتلة متطورة وطائرات مراقبة وسفن حربية وغواصات، على أن ينتشر العديد منها في شرق أوروبا من فبراير وحتى يونيو، بحسب ما صرح في وقت سابق وزير دفاع لندن غرانت شابس.

أما المعدات، فتشارك أكثر من 50 سفينة بين حاملات الطائرات والمدمرات، فضلا عن أكثر من 80 طائرة مقاتلة ومروحية وطائرات بدون طيار وما لا يقل عن 1100 مركبة قتالية، بما في ذلك 133 دبابة و533 مركبة مشاة قتالية، بحسب وكالة رويترز للأنباء.