كيف حافظ ترمب على شعبيته؟

من بين الأسباب الرئيسية، حسب صحيفة التلغراف، التي جعلت ترامب يعود للواجهة مجددا هو الرئيس جو بايدن وسياساته التي يصفها الكثيرون بالسيئة.

ونقلت الصحيفة عن دانتي سكالا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيو هامبشاير، اعتقاده بأن مشاكل الهجرة والاقتصاد والتضخم التي سادت خلال فترة بايدن جعلت الكثير من الأميركيين يدركون أن الأوضاع "كانت في الواقع جيدة جدًا خلال رئاسة ترامب" ويحنون للعودة إلى تلك الفترة.

وهناك من الأميركيين من يفضل ترامب على المرشحين الجمهوريين الآخرين بسبب التطورات التي عرفتها الحرب الدائرة في أوكرانيا وغزة.

وكالة رويترز نقلت عن مارك ليب، 68 عاما، سحب تأييده لرون ديسانتيس لأنه غير متأكد من إلمامه بالسياسات الخارجية للبلد وكيفية تأثيرها على حياة المواطنين.

ولهذا السبب يرى ليب أن ترامب هو المرشح الوحيد القادر على التعامل مع الحرب الروسية-الأوكرانية وتصاعد التوترات مع الصين.

ما أكد للمواطن الأميركي قناعاته الكلية بترمب هو الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إذ يعتقد أنه لم يكن أن يحدث ذلك لو كان ترامب رئيسا.

يشير تقرير نشرته صحيفة ذا هيل الأميركية أن وابل الاتهامات الموجهة لترمب لم تؤثر على شعبيته. وتستقي الصحيفة هذه الخلاصة من عدة استطلاعات رأي أجريت للكشف عن شعبيته مقابل شعبية بايدن.

وفي استغراب عن ظاهرة تصاعد شعبيته، وصفت صحيفة واشنطن بوست نتائج استطلاعات الرأي بأنها تعكس نوعا من "الخرف" الذي حل بالمجتمع الأميركي، وهو ما يشير إلى أن المخاوف من ترمب بدأت تتلاشى.

وتفيد صحيفة التلغراف أنّ المعارك القانونية العديدة التي خاضها ترامب قد تكون سببا في كسبه دعم الأشخاص الذين يعتقدون أن وزارة العدل تلاحق ترامب لأنه خصم لبايدن.

رصدت صحيفة التلغراف أن فئة جديدة من الأميركيين انضموا إلى لائحة مؤيدي ترامب حيث كشفت استطلاعات رأي أجرتها جامعة سافولك بمشاركة مع صحيفة يو إس أي توداي عن تأييد 60٪ من المشاركين الأميركيين الحاصلين على شهادات جامعية ترشيح ترمب، وهو ما غاب في الانتخابات التمهيدية للحزب عام 2016.

إلى جانب هذه الفئة، انضم إلى مؤيدي ترمب عدد من الأميركيين السود ومن بينهم كاميلا مور، 46 عاما، من ولاية أطلنطا.

وقالت مور لوكالة رويترز إن المدعية العامة لمقاطعة فولتون بولاية كولورادو، فاني ويليس، التي وجهت التهم ضد ترامب في جورجيا، تجاوزت اختصاصها القضائي في مقاضاة مسألة تتعلق بالانتخابات الفيدرالية.