سياسة

ما بين أوكرانيا وغزة.. أميركا تربح وأوروبا تعاني اقتصاديا

نشر

.

Bouchra Kachoub

على الرغم من تأثر الاقتصاد العالمي بصورة سلبية بحرب روسيا وأوكرانيا، واشتعال الشرق الأوسط بحرب غزة، فإن الدول لم تتأثر جميعها بالمقدار نفسه، بل استطاع بعضها تحويل الأمر إلى مكاسب مالية.

ومع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من الذكرى الثانية لاندلاعها، تظل مسألة الطاقة أكبر أزمات أوروبا، وفي الوقت نفسه مصدرا لإعادة التوازن إلى الاقتصاد الأميركي.

ففي أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية، فرض الاتحاد الأوروبي قيودا على قطاع الطاقة، وذلك بحظر الإمدادات الروسية من غاز طبيعي وفحم ونفط، وهو ما تسبب في إدخال تدابير غير مألوفة على الاستهلاك الطاقي الأوروبي.

طالبت فرنسا، مثلا، المتاجر بإغلاق أبوابها حتى لا يتسرب هواء التبريد والتدفئة إلى الخارج، كما امتنعت ألمانيا عن تدفئة مياه حمامات المسابح البلدية، وانضمت إليهما أيرلندا في حث مواطنيها على تجنب ملء الغلاية الكهربائية بالماء والاكتفاء بالقدر المحتاج.

ولتعويض النقص الذي خلفه حظر موارد الطاقة الروسية، رفعت أوروبا وارداتها من الغاز الطبيعي الأميركي بنسبة 141%، ومن الفحم بنسبة 22%، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، في حين زادت أميركا من مبيعاتها النفطية، بل ضاعفت أرباحها برفع سعر البيع.

زادت حرب غزة وما تبعها من أحداث بالبحر الأمر، من معاناة الأوروبيين، في وقت وقفت فيه أميركا في دور المشاهد، إذ لم تتأثر إلا بقدر ضئيل، فكيف استفادت واشنطن من الحرب الروسية الأوكرانية؟ وكيف ينعكس ذلك على الدول الأوروبية؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة