إسرائيل تدمر "الإسراء".. هل تختفي دراسة الطب من غزة؟

مساء الأربعاء 17 يناير الجاري تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتفجير المبنى الرئيسي في مدينة الإسراء الطبية، بعدها نشرت إدارة الجامعة بيانا على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي "فجر المبنى الرئيسي في جامعة الإسراء بعد 70 يوما من السيطرة عليه وتحويله لثكنة عسكرية".

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي حوّل المبنى إلى "قاعدة عسكرية لآليّاته ومركز لقنص المواطنين المدنيين العزّل في مناطق شارع الرشيد والمغراقة والزهراء، ومعتقل مؤقت للتحقيق مع المواطنين قبل نقلهم إلى مكان آخر".

وتُعد جامعة الإسراء من أكبر جامعات غزة، وهي جامعة جديدة حصلت على الموافقة لإنشائها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 165 لسنة 2014، كما حصلت على ترخيص من وزارة التربية والتعليم العالي، وفقا للقانون، وتم التصديق واعتماد البرامج التي قدمتها الجامعة.

وتمنح الجامعة درجة البكالوريوس في 9 برامج مختلفة، وكان من المقرر لها أن تبدأ بتدريس برنامج الطب البشري، بعد أن يتم تجهيز المستشفى الجامعي الذي تعرّض للتدمير من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتمنح هذه البرامج من 6 كليات في الجامعة وهي:

• كلية العلوم الإدارية والمالية.

• كلية العلوم الطبية.

• كلية القانون.

• كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

• كلية العلوم الإنسانية.

مدينة الإسراء الطبية هي المدينة الطبية الوحيدة في غزة التابعة لجامعة وفيها مستشفى جامعي. ويدرس طلاب الطب في الجامعات الفلسطينية، سواء كانت في الضفة أو غزة، 6 سنوات من التعليم الجامعي، تتبعها سنة "مزاولة المهنة"، ثم يحصلون على إيجاز لممارسة المهنة.

كانت مدينة الإسراء الطبية ستصبح المكان الذي ينطلق منه طلاب الطب في غزة نحو سوق العمل، لأنهم قبلها كانوا يزاولون المهنة في المستشفيات التي تعاني نقصا في المعدات والأدوات، حتى من قبل الحرب.

إدارة الجامعة قالت، في بيانها، إن استهداف مؤسسات التعليم في قطاع غزة "خلال العدوان الحالي يأتي ضمن سياق قديم وممنهج لم يتوقف يوما منذ بداية هذا الصراع".

واتهمت إسرائيل بأنها تحاول "تعميم ثقافة الجهل وإقصاء الفلسطينيين عن مواكبة مسيرة العلم والحضارة، وقتل العلماء وتهجير العقول".

لم يقتصر التدمير على المبنى الرئيسي فقط، وإنما طال أيضا المتحف الوطني الذي سبق أن رخصته الجامعة من وزارة الآثار.

وقالت إدارة الجامعة، إن الجيش الإسرائيلي قبل التفجير "سرق 3 آلاف قطعة أثرية كانت موجودة في متحف الجامعة".

والمتحف هو الأول على مستوى فلسطين الذي كان يضم بين جنباته قطعا أثرية نادرة.

وغير المبنى الرئيسي والمستشفى والمتحف، نشرت إدارة الجامعة قائمة المباني الأخرى التي تدمرت، أو تعرضت للأذى، وهي:

• مباني المختبرات الطبية والهندسية ومختبرات التمريض.

• استوديو التدريب الإعلامي.

• قاعة المحكمة الخاصة بكلية القانون.

• قاعات التخرج، إذ اتهمت الإدارة الجيش الإسرائيلي بنهب محتوياتها التي لطالما استخدمها الطلبة في مختلف الكليات، لإثراء أبحاثهم العلمية وتنفيذ أنشطتهم المنهجية واللامنهجية فيها، حسبما قالت الإدارة.

• مبنى الكافتيريات، إذ تم تسويته بالأرض منذ اليوم الأول لاقتحام الجامعة.

• مسجد الجامعة الرئيسي الموجود داخل الحرم الجنوبي تم قصفه بالطائرات وتدميره.