الأونروا و7 أكتوبر.. كل ما نعرفه عن "تعليق التمويل"

تتواصل ردود الفعل بشأن اتهامات إسرائيلية لبعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالضلوع في هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وسط حملة لـ"تعليق تمويل" أعلنت عنها دول غربية، السبت 27 يناير.

ماذا حدث؟

أعلنت الأونروا، الجمعة، فتح تحقيق في مزاعم ضلوع بعض موظفيها في الهجوم، وقالت إنها قطعت علاقتها معهم.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة الأممية "زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات حول الضلوع المزعوم لعدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر".

وتابع "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قرارا بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور، مع فتح تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير".

دول قررت تعليق التمويل

• أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، السبت، تعليق تمويل بلاده للوكالة الأممية، فيما أعلنت الولايات المتحدة عزمها تكرار نفس الأمر.

• في كندا، قال وزير التنمية الدولية أحمد حسين، إنه أصدر أوامره لتعليق التمويلات الإضافية للأونروا، في انتظار نتيجة التحقيق الذي تجريه الوكالة الأممية.

• أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ تعليق تمويل بلادها المقدم للأونروا مؤقتا، ورحبت في الوقت ذاته بالتحقيقات التي فتحتها الأونروا في هذا الشأن.
• أعلنت وزارة الخارجية البريطانية "تعليقا مؤقتا" للتمويل المستقبلي للوكالة الأممية.
• وقررت فنلندا تعليق تمويلها للوكالة، مساء السبت.

إسرائيل تهدد

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن بلاده ستسعى لمنع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وكتب عبر منصة إكس أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأطراف المانحة الرئيسية.

حماس تندد

نددت حركة حماس السبت بما أسمته "التهديدات" الإسرائيلية ضد الأونروا، وقالت في بيان، داعية الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية.

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في تدوينة بمنصة إكس، السبت، أن قرار بعض الدول وقف تمويلها لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".

تصفية قضية اللاجئين

من جانب آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية التحريض الإسرائيلي ضد الأونروا حملة متعمدة وأحكاما سابقة لأوانها تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين وحقوقهم.

وحثت الخارجية الفلسطينية الدول على إعادة النظر في إجراءاتها ضد الأونروا، باعتبارها استباقية للتحقيقات، وانتهاكا لواجباتها في مجال الإغاثة الإنسانية.

ما هي الأونروا؟

أنشئت الأونروا عام ١٩٤٩ بقرار الجمعية العامة رقم 302 في دورته الرابعة، حيث حلت محل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتعتمد في تمويلها على تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتسعى الوكالة بحسب موقعها الرسمي لحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

وعملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عملها حتى 30 يونيو 2023.

وخلال عام 2023، كانت الأونروا، بحسب موقعها الرسمي، تسعى للحصول على ما مجموعه 1.63 مليار دولار لتغطية احتياجاتها، بواقع 311 مليون دولار لقطاع غزة وما يقرب من 33 مليون دولار للضفة الغربية، وباقي المبلغ للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا.