ماذا نعرف عن ملامح "الهدنة الجديدة" في غزة؟

على مدار أيام، طرحت حركة حماس وإسرائيل عدة مقترحات دمجها المفاوضون في مسودة اتفاق لتوضع على الطاولة خلال المحادثات القادمة.

ويمكن تلخيص البند الرئيسي للاتفاق القادم في إيقاف النار في غزة لمدة شهرين تقريبا مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 أسير لا تزال تحتجزهم حماس، بحسب نيويورك تايمز.

وسيكون هذا الاتفاق على مرحلتين بحسب ما كشف مسؤولان لأسوشيتد برس:

• المرحلة الأولى: توقف القتال للسماح بإطلاق سراح ما تبقى من الأسرى النساء والمسنين والجرحى المحتجزين لدى حماس.
• المرحلة الثانية: تعمل إسرائيل وحماس خلال الأيام الثلاثين الأولى من الهدنة على التوصل إلى تفاصيل المرحلة الثانية التي من المقرر أن يتم فيها إطلاق سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين الأسرى.

وينص الاتفاق المقترح أيضا على أن تسمح إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

في نهاية ديسمبر، بدأت جولة المفاوضات من أجل هدنة جديدة، لتبدأ المفاوضات وتتقلص الهدنة المبدئية من عدة أشهر وفق مقترح حماس إلى ٣٠ يوما.

وقال أحد المصادر لوكالة رويترز قبل أيام، وهو مسؤول فلسطيني على اطلاع بجهود الوساطة، إنه بينما تسعى إسرائيل للتفاوض على مرحلة واحدة في كل مرة، تسعى حماس إلى التوصل إلى "صفقة شاملة" يتم الاتفاق فيها وقف دائم لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الأسرى خلال المرحلة المبدئية.

وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز إن العمل جار لإقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، وأن الحركة تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من أجل الموافقة على الهدنة الأولية.

وخلال الأيام الماضية، طار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت مكغورك إلى المنطقة مرتين خلال أسبوع لإجراء مناقشات بشأن إطلاق سراح الأسرى.

ومن المتوقع أن يلتقي مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز مع دافيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، ومسؤولين من قطر ومصر الأحد في باريس لمحاولة التوصل لاتفاق جديد بحسب مصادر فرانس برس ونيويورك تايمز.

وإذا رأى بيرنز تقدما في محادثاته في فرنسا، فقد يرسل بايدن ماكغورك مرة أخرى إلى الشرق الأوسط بسرعة لمحاولة إتمام الاتفاق، بحسب أسوشيتد برس.

ورغم عدم إمكانية أن تكون الهدنة دائمة، يعتقد مسؤولون مقربون من المحادثات أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي شنتها بها حتى الآن بحسب نيويورك تايمز.

في نوفمبر الماضي، شهدت صفقة تبادل أسرى إطلاق سراح 83 إسرائيليا من النساء والأطفال، مقابل الإفراج عن 3 أضعاف هذا العدد من المعتقلين الفلسطينيين.

ولا يزال نحو 130 أسيرا محتجزا في غزة، لكن تم التأكد من وفاة عدد منهم منذ ذلك الحين، فيما تقول حماس إنها لن تطلق سراح المزيد من الأسرى إلا مقابل إنهاء الحرب وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.