"حقيبة ديور" أربكت المشهد.. ما قصة ماري أنطوانيت كوريا الجنوبية؟

في نهاية نوفمبر، نشر موقع صوت سول المعروف باتجاهاته الليبرالية مقطع فيديو يعود لعام 2022 تم التقاطه بكاميرا سرية، للسيدة الأولى لكوريا الجنوبية، وهي تتسلم حقيبة من نوع "ديور".

المتحدث خلال هذا الفيديو كان القس تشوي جيه يونغ الأميركي الكوري، والمعروف بأنشطته المرتبطة بالوحدة بين الكوريتين.

في الفيديو وجه كيم سؤالا لتشوي "لماذا تستمر في إحضار هذه؟"، وسُمعت السيدة كيم تقول: "من فضلك، لا تحتاج إلى القيام بذلك".

الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم أصبح حديث الإعلام الكوري الجنوبي، وأدى إلى موجة انتقادات واسعة، حتى داخل حزب قوة الشعب المحافظ.

نواب المعارضة أثاروا الشكوك في انتهاك كيم للمادة الثامنة من قانون مكافحة الكسب غير المشروع التي تحظر على الموظفين العموميين وأزواجهم تلقي هدايا بقيمة مليون وون (748 دولارا) في المرة الواحدة أو ما مجموعه 3 ملايين وون، وهي قيمة الحقيبة بالعملة الكورية، في عام واحد من الشخص نفسه، بحسب صحيفة كوريا هيرالد.

القس تشوي، المعروف بزياراته المتكررة لكوريا الشمالية، برر ما قام به لفضح إساءة كيم استخدام سلطتها كسيدة أولى، وردا على استخدام الكاميرا السرية قال "كيف لنا أن نعرف ما يحدث بالفعل في المكتب الرئاسي؟"، متهما إياها باحتكار كل الأنظمة في المكتب الرئاسي، بحسب الصحيفة ذاتها.

"حقيبة ديور" تسببت في جدل، ليس فقط من جانب المعارضة، وإنما أيضا داخل الحزب الذي ترشح الرئيس باسمه، وقد تصاعد الخلاف بينه وبين حليفه خلال الانتخابات هان دونغ هون، الذي أصبح رئيس الحزب لاحقا.

هذا الخلاف ظهر أنه قد تراجع، وذلك بعد لقاء بينهما نهاية شهر يناير، في موقع سوق شعبي تعرض لحريق، بحسب يونهاب.

الأمر لم يقف عند ذلك، فقد شبّه عضو لجنة الطوارئ في الحزب كيم كيونغ يول "كون هي"، بماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر، مطالبا إياها بالاعتذار، إلا أنه عاد معتذرا عن التشبيه رغم تمسكه بأهمية اعتذار السيدة الأولى، بحسب دونغ آه إلبو.

وعلى عكس السيدات الأوليات السابقات لكوريا، فقد حظيت كون هي باهتمام وسائل الإعلام، بل ودفعت حكومة السيد يون علنًا إلى حظر تربية وذبح الكلاب للاستهلاك البشري.

وتحدثت عن إخلاص الرئيس يون لها طوال عقد من الزواج، قائلة في عام 2022 إنه تعهد بالطهي لها و"أوفى بهذا الوعد طوال العقد الماضي"، بحسب نيويورك تايمز.

في خضم الحديث عن إقبال يون على الانتخابات الرئاسية، اضطر سوك يول إلى الاعتذار في ديسمبر 2021، إثر تقارير واردة عن تلاعب زوجته في سيرتها الذاتية للتعيين في جامعتين محليتين عامي 2007 و2013، بحسب يونهاب.

صوت سول، صاحبة فضيحة حقيبة ديور، كشف في تسريب مطلع 2022 في حديث لها مع صحافي للمنصة الليبرالية، تقول فيه إن فضائح "مي تو" المرتبطة بالاعتداءات الجنسية تحدث نتيجة عدم دفع أموال للضحايا، قائلة "المحافظون يدفعون لذلك، لا يوجد لديهم (مي تو)".