من "شعاع غرندايزر" إلى الواقع.. ما هي "أسلحة الطاقة الموجهة"؟

هي أنظمة كهرومغناطيسية قادرة على تحويل الطاقة الكيميائية أو الكهربائية إلى طاقة إشعاعية تصل إلى الهدف بسرعة الضوء، وفقا لموقع مكتب البحوث البحرية التابع للبحرية الأميركية.

ويؤدي اصطدام الطاقة الإشعاعية إلى أضرار مادية تحدث تعطيلا في الأهداف مثل الطائرات دون طيار، أو تقوم بتحييدها أو تدميرها أو إبعادها إلى منطقة معينة، حسب موقع مكتب محاسبة الحكومة الذي يعتبر واحدا من أذرع المراقبة التابع للكونغرس الأميركي.

توفر أسلحة الطاقة الموجهة مزايا عدة مقارنة بأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي التقليدية من حيث إنها غير مكلفة نسبيًا وتمتلك مخازن غير محدودة تقريبًا للتعامل مع التهديدات، وفقا لموقع ديفينس سكوب.

يمكن للطاقة الإشعاعية منع أشخاص أو أجسام من الدخول لمنطقة معينة.

بالنسبة للأشخاص، تقوم الموجات الكهرومغناطيسية التي تسافر عبرها الأشعة بالتفاعل مع جزيئات الماء والدهون الموجودة في جلد الإنسان مما يخلف إحساسا بالحرارة، وفقا لمكتب محاسبة الحكومة.

ويدفع عدم الشعور بالراحة إلى إخلاء المنطقة المستهدفة.

كما يمكن لأسلحة الطاقة الموجهة إصدار وهج قوي يقلل من القدرة على الرؤية بالنسبة للأشخاص، ويؤثر على الاستشعار بالنسبة للطائرات المسيرة.

ومن القدرات الأخرى التي تتميز بها هذه الأسلحة هو التدمير، إذ يمكنها إلحاق الضرر بأصول العدو أو تدميرها.

في هذه الحالة، يقوم الليزر عالي الطاقة بإصدار طاقة كهرومغناطيسية ذات طول موجي تمتصه المادة المستهدفة، مثل جهاز استشعار أو خزان الوقود أو بطارية، بشكل أكثر فعالية، مما يؤدي إلى إذابتها.

بدأت المملكة المتحدة ودول أخرى مثل الصين وروسيا والهند وفرنسا وتركيا واليابان السباق نحو تطوير أسلحة الطاقة الموجهة.

وعلى الرغم من أن التكنولوجيا مازالت قيد التطوير والاختبار، فقد بدأت الولايات المتحدة في تركيب أسلحة الليزر على العديد من مدمراتها البحرية، بالإضافة إلى اختبار الإصدارات الأرضية والجوية، وفقا لموقع سي إن بي سي.

ويرتقب أن تقوم البحرية الأميركية من الزيادة في طلب الشركات المصنعة للأسلحة تطوير أسلحة كهرومغناطيسية لحماية السفن البحرية من الهجمات بموجات الميكروويف عالية الطاقة، وأشعة الليزر، والصواريخ، والطائرات بدون طيار، حسب موقع الدفاع الجوي ميليتري إيروسبيس إلكترونيكس.

طورت شركة الأسلحة العسكرية لوكهيد مارتن أنظمة أسلحة ليزر للدفاع عن القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها للتغلب على مجموعة متزايدة من التهديدات للقوات العسكرية والبنية التحتية في جميع المجالات.

كما نجحت المملكة المتحدة في تجربة سلاح ليزر عالي القدرة حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الليزر "دراغون فاير" الجديد، تصل دقته إلى إصابة عملة معدنية على بعد كيلو متر.

ومن المتوقع أن يمهد هذا الاختبار الطريق أمام تطوير بديل منخفض التكلفة للصواريخ يستخدم في إسقاط أهداف مثل الطائرات المسيرة، وفقا لشبكة بي بي سي.

قام الجيش الإسرائيلي بتطوير نظام الشعاع الحديدي الذي يطلق شعاع ليزر عالي الطاقة لدعم نظام القبة الحديدية في التصدي للأجسام الغريبة من صواريخ وطائرات مسيرة.

وتعتمد القبة الحديدية في تشغيلها على بطاريات وعلى عدد محدود من الصواريخ الاعتراضية المكلفة التي يكون إطلاقها متقطعا.

بينما يقوم نظام الشعاع الحديدي بإصدار إشعاع من الليزر المتواصل واللامتناهي بمجرد ربطه بمصدر للكهرباء وتوفير التبريد اللازم، وفقا لموقع سي إن بي سي.

تم تصميم ليزر الشعاع الحديدي بقدرة 100 كيلووات لاعتراض مجموعة واسعة من التهديدات مثل الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار والاشتباك مع أهداف تصل إلى عدة كيلومترات، وفقًا لما نقله موقع ديفينس سكوب عن الشركة الإسرائيلية لتطوير الأسلحة والتقنية العسكرية رافائيل.

تعتبر أسلحة الطاقة الموجهة أقل فعالية عندما تكون بعيدة عن الهدف حيث يضعف تركيزها بفعل المواد الموجودة في الغلاف الجوي، مثل بخار الماء، والرمال، والغبار وجزيئات الملح والدخان، وفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونغرس.

كما يمكن للظروف المناخية، مثل الأمطار والضباب والعواصف، وشروط التبريد أن تضعف من فعالية هذه الأنظمة، وفقا مكتب محاسبة الحكومة.