دولة فلسطين.. هل تنتهي الحرب بـ"اعتراف غربي"؟

في عام ٢٠١٢، استطاعت فلسطين انتزاع اعتراف دولي بالحصول على مقعد دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بتصويت ١٣٨ دولة لصالح القرار مقابل 9 أصوات ضد القرار وامتناع 41 دولة أخرى عن التصويت.

هذا الاعتراف، أتى تتويجا للجهد الذي أعقب إعلان الاستقلال من قبل المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 في الجزائر العاصمة، ليتوالى الاعتراف بفلسطين من عديد الدول التي وصل عددها الآن ١٣٩ دولة كان آخرها سانت كيتس ونيفيس عام ٢٠١٩.

على الجانب الآخر، لا تعترف حوالي ٥٤ دولة، معظمها غربية، بفلسطين بحسب صحيفة البايس الإسبانية.

في ديسمبر الماضي، وعقب الحرب الإسرائيلية في غزة، طرحت عضوة البرلمان الأوروبي آنا ميراندا سؤالا حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية قائلة "يتعين على الاتحاد أن يتبنى موقفاً جديداً ويعترف بدولة فلسطين، وحتى الآن، اعترفت 10 دول فقط من الدول الأعضاء الـ 27 بفلسطين كدولة".

وبمراجعة الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية فهي "بلغاريا، قبرص، مالطا، بولندا، جمهورية التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، السويد، والمجر"، ويلحظ أن هذه الدول، باستثناء السويد، اعترفت بفلسطين عام ١٩٨٨ أي قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي بل أن معظمها كان ينتمي في هذه الفترة للكتلة الشيوعية من العالم.

أما السويد، فقد اعترفت بفلسطين عام ٢٠١٤، لكن وزير خارجيتها الحالي توبياس بيلستروم اعتبر القرار "غير حكيم"، بحسب حواره مع هاآرتس عام ٢٠٢٢.

في نوفمبر تبنى برلمان النرويج مقترحا يطلب من الحكومة الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية "مستقلة"، فيما تحدث رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز عن الاتمرار نحو الاتجاه للاعتراف بفلسطين.

وفي عام ٢٠٢٤، كشفت أكسيوس عن طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إجراء مراجعة خيارات سياسية حول الاعتراف الأميركي والدولي بالدولة فلسطينية بعد الحرب في غزة.

وكشف الموقع نقلا عن مصادر عن خيارات مطروحة على الطاولة الأميركية هي:

1. الاعتراف بدولة فلسطين.
2. عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
3. تشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بفلسطين.

ولحقت بريطانيا بالولايات المتحدة، حيث خرج وزير خارجيتها ديفيد كاميرون ليقول إن بريطانيا يمكن أن تعترف بدولة فلسطينية قبل توقيع اتفاق للسلام بحسب أسوشيتد برس.