"إرهابية شيوعية".. ماذا نعرف عن جبهة حزب التحرير التركية؟

بحسب وكالة الأناضول، فهي عبارة عن جماعة، ذات أيديولوجية شيوعية ماركسية لينينية، متهمة بتنفيذ عدة عمليات مسلحة في تركيا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.

والجبهة تأسست عام 1978 تحت اسم ديف سول "اليسار الثوري"، بعد الانشقاق عن حزب جبهة تحرير الشعب التركي، قبل أن تُعاد تسميتها عام 1994 إلى الاسم الحالي أو DHKP-C، وذلك بعد الاقتتال الداخلي بين الفصائل.

تعتنق عقيدة معادية للولايات المتحدة والدول الغربية والمؤسسة التركية الحاكمة. ومن بين أهداف الجبهة الإطاحة بالدولة التركية من خلال العنف وإزالة الوجود الأميركي وحلف شمال الأطلسي في تركيا.

وتعتمد تكتيك الهجمات المسلحة والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية والقنابل المفخخة، بحسب ما ذكره موقع وزارة الخارجية التركية.

وكانت الجبهة قد أطلقت في عام 1990 حملة ضد المصالح الأجنبية في تركيا، شملت هجمات استهدفت الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين والمنشآت الأميركية، ومنذ عام 2001 ركزت جهودها على الأهداف التركية والأميركية.

كانت جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري غير نشطة إلى حد كبير خلال السنوات الماضية، لكن من أبرز عملياتها، بحسب الخارجية التركية:

• 10 أغسطس 2015، هجوم على القنصلية العامة الأميركية: هاجم اثنان يشتبه في عضويتهما بجبهة تحرير حزب التحرير الشعبي الثوري، القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول. ولم تقع إصابات، بحسب الخارجية التركية.

• 31 مارس 2015، مقتل المدعي العام: احتجزت الجماعة المدعي العام رهينة في المحكمة نفسها التي وقع بها هجوم الثلاثاء، وطالبت بالحصول على تفاصيل حول مقتل مراهق على يد الشرطة خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2014. ولقي مسلحان حتفهما عندما اقتحمت الشرطة المبنى، وتُوفي المدعي العام محمد سليم كيراز متأثرا بجراحه في وقت لاحق.

• 1 فبراير 2013، أعلنت الجماعة مسؤوليتها أيضا عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في فبراير من عام 2013 واستهدف السفارة الأميركية في أنقرة، ما أسفر عن مقتل حارس أمن تركي وإصابة 3 آخرين.

• تنفذ الجماعة مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل الدعاية والتجنيد والتمويل من خلال العديد من الجمعيات والمراكز الثقافية والمنظمات الصحفية المنشأة في الدول الأوروبية.

تعدها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وفي عام 2014، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة قدرها 3 ملايين دولار، لمن يرشد عن 3 من قادتها البارزين، بحسب وكالة الأناضول، وهم: موسى أس أوغلو، وزرّين صاري، وسهر دمير.

أوضح البيان أن الحزب نفّذ في بداية التسعينيات أنشطة إرهابية يستهدف من خلالها مصالح أميركية، وأفرادا عسكريين ودبلوماسيين أميركيين، فضلا عن العاملين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب الأتراك.

وأشار البيان إلى أن الخارجية الأميركية، أدرجت الحزب على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، في الـ8 من أكتوبر من عام 1997.