"صفقة بايدن الكبرى".. ما نعرفه عن ترتيبات "مشروع دولة فلسطين"

كشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، السفيرة باربرا ليف، لبلينكس، عن جولة مفاوضات جديدة تُجريها واشنطن بالتعاون مع مصر وقطر حول صفقة بين إسرائيل وحماس.

وتابعت المسؤولة الأميركية رفيعة المستوى، قبيل مغادرتها واشنطن، متوجهة إلى الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة تحاول من خلال مفاوضاتها مع مصر وقطر، إقناع حماس بالإفراج عن باقي الرهائن مقابل هدنة أو هدنات إنسانية تتضمن تدفقا مستمرا للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.

وأشارت إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، كان في أوروبا نهاية الأسبوع الماضي للعمل بشكل مكثّف حول هذه الصفقة.

وأكدت ليف، أن "صفقة الرهائن" التي ما يزال العمل عليها جاريا، ستكون نقطة بداية حاسمة، مشدّدة على وجود فرصة لأفق سياسي يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية.

وكشفت المسؤولة الأميركية عن مسار تفاوضي بدأ بالفعل قبل عملية الـ7 من أكتوبر، ولكن عملية حماس عرقلت تلك الجهود لإحلال السلام والمسار التفاوضي لإقامة الدولة الفلسطينية، بحسب ما أخبرت بلينكس.

وأكدت السفيرة على أنه في نهاية المطاف، سيتم تحقيق السلام والاستقرار والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مسار تفاوضي لإقامة الدولة الفلسطينية، قائلة: "الولايات المتحدة ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية في النهاية".

وأوضحت ليف، أنها زارت المنطقة 6 مرات منذ 7 أكتوبر زارت خلالها الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والبحرين، وقطر، وتركيا، للسعي إلى حل مستدام للحرب في غزّة.

أوضحت ليف أن الأولويات الأميركية على المدى الفوري والقريب تشمل ما يلي:

• تحسين الوضع الإنساني في غزّة، من خلال العمل مع كافة شركاء الولايات المتحدة لزيادة المساعدات التي تصل إلى سكان القطاع، والحثّ على اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحماية المدنيين.

• الدفع بقوة باتجاه الإفراج الآمن والفوري عن كافة الرهائن.

• ضمان عدم تكرار ما حدث يوم 7 أكتوبر، سواء بالنسبة إلى الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

• ضمان عدم اتساع رقعة الصراع.

وعن الأولويات الأميركية بعيدة المدى، قالت ليف، بالتزامن مع الأولويات السابقة نعمل مع الشركاء لإطلاق مسار يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام يصب في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة ككل.

وتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى المنطقة لإجراء مباحثات حول مسودة اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس، ويتضمن هدنة إنسانية تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى غزّة.

أما جون كيربي، منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، فقال إن إدارة الرئيس بايدن كانت منخرطة في مباحثات للوصول إلى عقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، لكن جاءت عملية الـ7 من أكتوبر التي شنتها حماس لتعطّل كل شيء، حسب ما قال كيربي.

وتابع خلال إحاطة صحفية افتراضية، الثلاثاء 6 فبراير، لعدد من الصحافيين، شاركت فيها بلينكس، أن الإدارة الأميركية منخرطة في مسارين مختلفين:

1. المسار الأول يشمل إنهاء الصراع في غزّة والإفراج عن الرهائن.
2. الثاني، يشمل عقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول في المنطقة، وإطلاق عملية سياسية تؤدي في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة فلسطينية.

الصحافي والكاتب الأميركي توماس فريدمان، كان قد كشف للمرة الأولى عن إعداد إدارة الرئيس بايدن استراتيجية جديدة للتعامل مع الصراع في الشرق الأوسط تحت اسم "عقيدة بايدن".

ووفقا لفريدمان، ترتكز الاستراتيجية على 3 مسارات رئيسية:

• موقف صارم ضد إيران، بما في ذلك الرد العسكري الحازم على وكلائها في المنطقة.

• مبادرة دبلوماسية غير مسبوقة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزّة، بعد قيام مؤسسات فلسطينية ذات مصداقية وقدرات أمنية، بحيث تكون الدولة قابلة للحياة، ولا تهدد بأي شكل من الأشكال أمن إسرائيل.

• تحالف أمني واسع النطاق بين الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية.