المستهدف الحقيقي بـ"ضربة جنوب لبنان".. مَن هو علي كركي؟

التقارير الإعلامية تداولت خبراً قال إن من بين المستهدفين شخصا يدعى علي كركي، قيل إنه قائد عسكريّ عام في ميليشيا حزب الله.

مصادر بلينكس أكدت عدم صحة هذه التقارير، وأن كركي لم يكن موجودا ضمن القافلة المستهدفة، مشيرة إلى أن الشخص المذكور ليس "القائد العسكري" للحزب، لكنه عضو في ما يسمى "المجلس الجهادي" التابع للأخير.

المصادر قالت أيضا إن كركي لم يكن متواجداً في النبطية جنوبي لبنان، لحظة وقوع الاستهداف، مشيرة إلى أن جميع أعضاء ما يسمى بالمجلس الجهادي يتواجدون في مكانٍ خارج جنوب لبنان، مبررين ذلك بـ"عدم وجود ضرورة لوجودهم بالقرب من مناطق الاشتباكات".

بحسب المعلومات، فإن شخصيات المجلس المذكور يُحظر عليهم التحرك والتنقل بشكل عادي في الطرقات العامة.

كذلك، تقول المصادر إن القيادي في حزب الله وسام الطويل، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي في بلدة خربة سلم، لم يكن عضوا في المجلس الجهادي، وقد سُمح له بزيارة منزله في المنطقة التي قتل فيها.

مصادر موثوقة قالت لبلينكس، إن كركي هو مسؤول في ما يسمى بـ"قوة الرضوان"، لكنه لم يتعرّض لعملية اغتيال سابقة بعكس ما قيلَ عبر وسائل الإعلام.

المعلومات تقول إن كركي كان مسؤولاً ميدانياً في سوريا، وتعرض للإصابة إثر معركة هناك عام 2017، وهو الآن من بين المُشرفين على قوة الرضوان، وتحديداً على الصعيد الميداني، ويحمل صفة تسمى "المعاون الجهادي".

كشفت مصادر لبلينكس أن المسؤولين الذين تم استهدافهم، كانوا يجتمعون في شقة داخل أحد أحياء مدينة النبطية في محيط منطقة تعرف بـ"حي البياض".

بحسب المعلومات، فإن "خلية المسؤولين" خرجت من الشقة لتستقل سيارة كانت مركونة في المنطقة، قبل أن تشق طريقها باتجاه منطقة غير معروفة يُرجح أنها في الجنوب.

المصادر تقول إن الأفراد الذين كانوا داخل السيارة لاحظوا وجود طائرة مسيّرة تلاحقهم، قبل أن تطلق أول صاروخ باتجاههم من دون إصابتهم.

عندها، أكملت السيارة مسيرها ليتفاجأ أفرادها بزحمة خانقة في ساحة كامل الصباح.

في تلك اللحظات تمكن عدد من أفراد السيارة من القفز منها لكن بعضهم لم يبعد عنها كثيراً فأصيب بصاروخ أطلقته طائرة المسيّرة إسرائيلية.

ما أعلن بعدها كان مقتل شخص يدعى عباس الدبس جراء الضربة الإسرائيلية، حيث كان على متن السيارة المستهدفة.

وبحسب المصادر، فإن الدبس ليس قائدا ميدانيا، لكنه على علاقة بـ"الحرس الثوري الإيراني".

أنباء أخرى قالت أيضاً إن هناك مَن يدعى وسام الصاعي قُتل جراء الضربة، لكن مصادر بلينكس نفت هذا الأمر وقالت إن الشخصية المذكورة قتلت في ثمانينيات القرن الماضي، وقد أعيد تداول اسمه الخميس 8 فبراير إثر ضربة النبطية.

فور وقوع الحادثة، تم فرض غطاء أمني على المكان، وانتشر مسلحو الحزب في محيط الانفجار، فيما نُقل الجرحى بسرية تامة إلى أحد المستشفيات في الجنوب.

اللافت هو أن امتناع حزب الله عن إعلان أي معلومة ترتبط بالجرحى أو الأشخاص الذين كانوا في السيارة وسط تكتم شديد حول هويتهم.

وتقول المصادر إن هذا يعود لسببين: الأول هو وجود شخصيات كبيرة لا يمكن الإفصاح عنها، وثانياً التروي بسبب عدم سقوط ضحايا فور حصول الانفجار.