سياسة

العراق بين واشنطن والميليشيات.. السوداني يبحث عن "توازن مفقود"

نشر

.

Iraq-blinx

بعد الضربة الأميركية الأخيرة في بغداد، وإعلان استهداف القواعد الأميركية، يتجدّد الحرج والضغوط على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في موقف هو الأصعب منذ توليه المنصب في 2022.

يحاول السوداني تحقيق التوازن الحسّاس بين علاقته مع القوى الدولية، ووجود الميليشيات المسلحة.

عاش العراق في الفترة الماضية تصعيدا خطيرا، عقب حادثة البرج 22 في الأردن، ومقتل 3 جنود أميركيين، ما دفع واشنطن إلى الرد بسلسلة من الهجمات الجوية الموجهة إلى قادة الميليشيات في بغداد.

أبرز الضربات الأميركية قتلت قائدا رفيعا في ميليشيا حزب الله العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، وإعلان ما يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية" عودتها لاستهداف القواعد الأميركية.

هذه التطورات وضعت رئيس الوزراء العراقي في موقف أشبه بالسير على الأشواك.

وجد السوداني نفسه بين محاولة الحفاظ على العلاقة مع قوات التحالف الدولي، لا سيما الأميركية، ومحاولة استرضاء الفصائل الموالية لطهران، فكلتاهما تضعه تحت الضغط، خاصة مع الوجود الإيراني المؤثر في العراق.

هذه الضغوط دفعته للتلويح بالاستقالة حال عدم توقف الميليشيات عن استهداف القوات الأميركية، وفق ما كشفت عنه مصادر بلينكس، في محاولة لتخفيف الضغط والخروج بأقل خسائر ممكنة.

ظهر ذلك في المواقف المعلنة من الحكومة العراقية التي أدانت الهجمات على القوات الأميركية، وفي كثير من الأحيان الرد الأميركي أيضا، خاصة عندما نفذت ضربات في العاصمة أو هاجمت فصائل من ميليشيات الحشد الشعبي.

وضع السوداني الحرج سياسيا جاء كونه مرشح القوى القريبة من إيران، ويأتي خلفا لمصطفى الكاظمي القريب من أميركا، مع حقيقة أن كليهما عاش ضغوطا من طرفي المعادلة، وإن كان الأخير أقل نسبيا بوجود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، المنسحب، إلى جانبه.

فهل ينجح السوداني في فك هذا الاشتباك، والوصول بالعراق إلى الاستقرار؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة