5 مخاطر تهدد انتخابات 2024 الأميركية

التقرير الذي تلقت بلينكس نسخة منه، سلّط الضوء على مجموعة متنوعة من التهديدات التي تواجه الأمن القومي الأميركي خلال العام الجاري، بما في ذلك:

1. الإرهاب الداخلي.
2. الإرهاب الخارجي.
3. محاولة التدخل الأجنبي في الانتخابات.
4. التهديدات السيبرانية.
5. التحديات الناتجة عن تصاعد استخدام المخدرات "غير المشروعة".

كما أن تقييم وزارة الأمن الداخلي، يشير إلى استمرار تهديدات مخاطر الإرهاب الداخلي من جماعات مثل القاعدة وداعش، كما تظل إيران مصدر تهديد إرهابي داخل الولايات المتحدة.

آرون ديفيد ميلر، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن، والمستشار السابق بالخارجية الأميركية، يرى أن التهديدات التي تشهدها الولايات المتحدة، خلال الوقت الراهن أكبر وأعمق خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.

يؤكد ميلر أن تقرير وزارة الأمن الداخلي الأخير، يلقي الضوء على أحد أهم التهديدات التي تواجه أميركا خلال العام الحالي، وهي "العنف السياسي المرتبط بالانتخابات".

وتابع، خلال جلسة افتراضية شاركت فيها بلينكس، أن الولايات المتحدة ستواجه خلال العام الجاري "استقطابا سياسيا خبيثا"، قائلاً: "نشهد صعود الجماعات اليمينية المتطرّفة، وانتشار نظريات المؤامرة، وحتى مخاوف تتعلق بتفجير الكونغرس".

وينبّه المستشار السابق بالخارجية الأميركية إلى أن العام الحالي، يشبه عام 1968 في الولايات المتحدة، والذي كان أسوأ عام في تاريخ للولايات المتحدة عندما كان الآلاف يموتون في فيتنام، وتم اغتيال مارتن لوثر كينغ، واغتيل بوبي كينيدي، بالإضافة إلى الاضطرابات العنصرية الواسعة في الشوارع، وأعمال العنف خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في شيكاغو في خريف عام 1968.

وأضاف أن "بيئة المعلومات التي لدينا اليوم تختلف بشكل كبير عمّا كانت عليه في عام 1968".

يوضح آرون ديفيد ميلر أن ما يجعل عام 2024 أكثر صعوبة من نظيره 1968 هو وجود "شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي"، مشدداً على أن خطر المعلومات المضلّلة "يتعاظم كل يوم، ولدينا بالفعل أكاذيب صريحة يرويها، ليس فقط المتطرفون، ولكن الأشخاص في مواقع المسؤولية".

بدورها قالت مساعدة المدعي العام الأميركي السابق للأمن القومي، ماري ماكورد، إنه ربما للمرة الأولى التي تشهد الولايات المتحدة كل هذه التهديدات الأمنية خلال موسم الانتخابات، قائلة "العنف السياسي المتزايد بات يهدّد أكثر من أي وقت مضى أسس العملية الديمقراطية في أميركا".

وأشارت المسؤولة خلال الجلسة الافتراضية، إلى وجود جدل كبير في الأوساط القانونية والأمنية في الولايات المتحدة حول مصطلح "العنف السياسي"، وضرورة إعادة تعريفه، لاسيما أن المصطلح بات يتم استخدامه مدفوعاً بمعلومات مضللة قد تشوه سمعة الآخرين أو لتخويف وإرهاب الآخرين.

وحذّرت ماكورد من اتساع دائرة العنف السياسي خلال موسم الانتخابات، بسبب هذا الخطاب، مشيرة إلى أنه خلال فترة عملها كمساعد للمدعي العام الأميركي للأمن القومي، لمست أن المحكمة التي كانت تتولى مهمة محاكمة المدانين في أحداث 6 يناير، كانت تخشى أن يؤدي الخطاب السياسي المدمّر والمضلّل "إلى زيادة الخطر على ديمقراطيتنا".

واختتمت قائلة "الموسم الانتخابي الحالي، ربما يكون الأعنف منذ عقود في الولايات المتحدة".