المرشحون المستقلون.. "رمانة ميزان" ترجح كفة حاكم البيت الأبيض

تذهب المؤشرات إلى أن السباق النهائي سوف ينحصر بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب، إلا أن استطلاعات الرأي وجدت أن بعض الناخبين غير راضين عن تلك النتيجة.

فقد أشار "نورك" (NORC) لأبحاث الشؤون العامة وكلية أمهرست في جامعة ماساتشوستس، إلى أن أكثر من نصف الناخبين غير راضين عن إعادة المشهد الانتخابي للعام 2020.

ومن ثم يبدو بعض الناخبين أكثر انفتاحا على اختيار مرشح من باقة المستقلين، بعيدا عن الخيارين الرئيسيين.

ورغم أن أيا من هؤلاء لا يملك فرصة كبيرة للفوز حقا في الانتخابات في نوفمبر، فإن محللين يقولون إن عددا من "المفسِدين" يمكنهم أن يؤثروا على نتيجة انتخابات متقاربة، عبر ترجيح كفة أي من المرشحين.

هناك بالطبع الإذاعي والمحامي روبرت ف. كينيدي جونيور، الذي يشكل أكبر تهديد للوضع الراهن.

وأيضا جيل ستاين مرشحة حزب الخضر التي أضرت بالآفاق الانتخابية لهيلاري كلينتون في عام 2016.

بالإضافة إلى الناشط في مجال العدالة العنصرية، كورنيل ويست.

ومن المحتمل أن تكون من بين المرشحين ليز تشيني المحافظة المناهضة لترمب.

يعتقد المستشار السياسي دوغلاس ماكينون، أحد المساعدين في البيت الأبيض خلال عهد ريغان، أن ابن شقيق جون ف. كينيدي يعيد تشكيل السباق الانتخابي لعام 2024 كي يضمّ 3 مرشحين.

وكتب ماكينون، في مقال في صحيفة "ذا هيل": "كلمات كينيدي وتحذيراته تلقى صدى الآن لدى الناخبين الشباب هنا في الولايات المتحدة، لدرجة أنه يتقدم على بايدن وترمب ضمن هذه الفئة السكانية".

ويتعادل بايدن وترمب في متوسطات استطلاعات موقع ReaClearPolitics، ولكن عند دخول كينيدي في المعادلة حصل على 17% من الأصوات، في حين تقدم ترمب بخمس نقاط مئوية.

من جهته، حذّر المحلل السياسي في جامعة فرجينيا، كايل كونديك، من أن استطلاعات الرأي غالبا ما تبالغ في إظهار الدعم للمستقلين الذين يميلون إلى إبداء طموحات كبيرة قبل أن يقلصوها.

لكنه أضاف أن الاستطلاعات التي تشمل جميع مرشحي الطرف الثالث المحتملين تُظهر عادة أن بايدن متضرر منهم أكثر قليلا من ترمب.

بحسب كايل كونديك، فإن المشكلة بالنسبة للمرشحين من خارج نظام الحزبين، تكمن في الحصول على التمويل والموارد اللازمة للظهور على أوراق الاقتراع، ناهيك بالفوز.

ولكن نتيجة جيدة لمرشح بديل في عدد قليل من السباقات المتقاربة، يمكن أن تؤدي إلى تغيير الانتخابات.

وكانت ستاين قد فازت فقط بنسبة 1% من الأصوات في العام 2016، ولكن الحصة التي حصلت عليها في عدد من الولايات المتأرجحة كانت أكبر من هامش فوز ترمب على كلينتون.

وقالت ستاين لشبكة "نيوز نايشن" الشهر الماضي: "للناخبين الحق في اختيار من سيصوتون له".

ورفضت بغضب الاتهامات بأنها رجحت كفة انتخابات عام 2016 لصالح ترمب.